الأحد، 20 أغسطس 2017

السلطان عبد العزيز والدراجة

""كان السلطان (عبد العزيز)،من دون ممالاة،حاذقا ماهرا في سائر تلك الألعاب. ولقد كانت ثيابه الطويلة،وجلابته،تسبب له بعض المضايقة ،فدعوناه ،للتيسير عليه،أن يركب دراجة النساء.حتى اذا علم أن تلك الآلة صنعت لتركبها بنات الجنس اللطيف،تملكه الغضب وثارت ثائرته.
...ويوم عرضت على أنظاره أول سيارة ثلاثية العجلات،مطط شفتيه تبرما . فقد رآها أقل رشاقة.غير أنه اهتم بآلياتها...ثم كان ان ضغطت على مدوس الدراجة بضع دوسات ، فانطلقت تلك الآلة تسير.فكان السلطان متحمسا يطلق هتافات الفرحة ....
كان نشوان فرحا .فظل طوال الظهيرة يتسلى بتلك اللعبة الجديدة ،يقودها ويدور بها حول نفسه ، ويجوب بها تلك الساحة في كل الاتجاهات .ثم أقبل الليل ، والسلطان لم يشف ،بعد،غليله من تلك الآلة. ولذلك أمر بثلاثين عبدا اسود ليحملوا فوانيس وشموع يضيئون له بها سبيله في ذلك السباق المجنون....""
من كتاب "في صحبة السلطان"لصاحبه : غابرييل فير

الجمعة، 11 أغسطس 2017

وفاة المناضل قاسي المختار رفيق درب المختطف السياسي المانوزي حسين


الأشجار تموت واقفة

تنعي عائلة المانوزي إلى كافة مناضلات ومناضلي العائلة الحقوقية و كل الديمقراطيين وفاة المناضل قاسي المختار رفيق درب المختطف السياسي المانوزي حسين و ذلك يوم الاحد 7 غشت 2017 عن عمر يناهز الثمانين

المناضل قاسي المختار كان قبل اعتقاله في شتنبر 1970 مفتش شرطة، تقدميا مناضلا اتحاديا ودائما في خدمة الوطن و مورست عليه جميع أنواع التعذيب و بقى صامدا دون إعطاء أي معلومات عن رفاق دربه و تم تقديمه الى محاكمة مراكش الكبرى العظمى في يوليوز 1971

خلال مساره لم يهادن الرجل في مبادئه أبدا..وإصراره الكفاحي ضد كل أشكال الاستبداد

لقد ضل المناضل صامدا ضد كل أشكال القمع وضد كل دعوات المساومة ومات وفيا لرفاقه ومبادئه.

بهذه المناسبة الأليمة نتقدم بتعازينا الحارة لزوجته و لعائلته عموما وأصدقائه و رفاقه ومن خلالهم إلى كل من ساهم في صنع التاريخ النضالي للشعب المغربي وسار على نهجهم من أجل حرية الأوطان وكرامة شعوبها ...متمنيين للجميع صبر و السلوان...مع تجديد العهد والوفاء لروح فقيدنا

وأن مكانة الراحل تجعلنا نفتخر به. وأن مكانة الراحل ونضاله من أجل دفع البلاد في طريق استكمال التحرر والنهضة والتغيير، ما يثبت عظمة هذا الرجل الذي عمل في صمت.

معروف بأن الراحل رجل المهمات الصعبة.. لقد كان من الأوائل الذين ساهموا بعيدا عن الأضواء، في النضال من أجل الحرية والاستقلال.. أحب أرض وطنه وكره بقاء الاستعمار فيها.
ها أنت اليوم ترحل عن عالمنا.. ونحن نشهد لك بشهادة، لا يمكن أن تكون رفقة كل واحد في القبر.
شهادة السلوك، والأخلاق، والمبادئ، والشهامة، والجود والسخاء، والمثال للعطاء.
نعدك أيها الراحل بأننا لا ننسى ذكراك الطيبة.. وسنحفظ لك كل تاريخك المشرق..
إن كل الكلمات لتعجز عن إعطاء هذا المحمود حقه.

كل التعازي لعائلته الكبيرة والصغيرة
 

وفاة نزيل في ظروف غامضة وإدارة سجن خريبكة في قفص الاتهام

وفاة نزيل في ظروف غامضة وإدارة سجن خريبكة في قفص الاتهام

 

استقبل مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة، صباح اليوم الخميس 10 غشت، جثة نزيل كان يقضي عقوبة حبسية بالسجن المحلي بمدينة خريبكة.

و وفق مصادر من داخل المستشفى، فإن النزيل " ع ص" البالغ من العمر 18 سنة، توفي داخل السجن في ظروف غامضة، حيث كشفت ذات المصادر تعرضه للضرب ليلة وفاته من ظرف موظفين بالسجن، مازاد من تعقيد وضعه الصحي المتدهور منذ مدة بسبب معاناته من مرض في الصدر.

وأضافت مصادر أخبارنا المغربية أن الفقيد لم يكن يتلقى العلاج الضروري، وهو ما ساعد على تراجع حالته الصحية، ليفارق الحياة داخل أسوار السجن، وينقل صوب مستودع الأموات بمستشفى خريبكة، في انتظار إخضاع الجثة للتشريح بناء على أوامر النيابة العامة المختصة.

أمن البيضاء يُسَخّر ستة سيارات و 15 عنصر أمن للقبض على بلجيكي دخل في شنآن مع الدَلُوعة ملاك بنشماش.


 

أمن البيضاء يُسَخّر ستة سيارات و 15 عنصر أمن للقبض على بلجيكي دخل في شنآن مع الدَلُوعة ملاك بنشماش.

 


15 عنصر أمن و6 سيارات و ولاية أمن بكاملهـــا مُستنفرة، ليس من أجــل توقيف ارهابي أو مجرم مطلوب بموجب مذكرات دولية، ويحمــل سلاح، يتوجب معه كــل هذه الاحتياطات، بل من أجــل اعتقال سائح بلجيكي من أصول مغربية دخــل في شنآن مع ابنة رئيس مجلس المستشارين حكيم بنشماش (ملاك بنشماش )والتي تبلغ من العمر 21 سنة وكانت تركب سيارات بقيمة 130 مليون، أثنـــاء وقوع الملاسنة الكلامية مع السائح. ولم يتوقع هذا السائح الذي كان رفقة زوجته البلجيكية و أولاده أن الأمر سوف يتحول الى اعتقال وحراسة نظرية و عرض على النيابة العامـــة ثم بعد وصول الفضيحة الى الصحافة، أُحْرجت النيابة العامة لـتأمر باعادة المسطرة الى الأمن لمزيد من تعميق البحث، غير أن الدلوعة “ملاك بنشماش” لم تحضر للمواجهة وبقي المسكين مرابض في ولاية الأمن ينتظر تشريف الآنسة التي يبدو أنهـــا ليست في مزاج جيد لتلبية الدعوة…

في التفاصيـــل:

أمرت النيابة العامة بالدار البيضاء بتعميق البحث في قضية  اعتقال  رب أسرة  بلجيكي / مغربي من أمام فندق بالبيضاء بناء على شكاية غير رسمية تقدمت بها أمام المصالح الأمنية ( فقط ) ابنة حكيم بنشماش رئيس مجلس المستشارين.

وتعود وقائع القضية إلى مساء يوم الاثنين الماضي حوالي السادسة والنصف مساء عندما دخل صاحبا سيارتين في شنآن بالقرب من سوق مارجان كاليفورنيا، السيارة الأولى كانت تقل أسرة مغربية مقيمة ببلجيكا فيما السيارة الثانية كانت تقودها ابنة رئيس مجلس المستشارين.

وفيما اعتقد رب الأسرة الذي يزور المغرب لقضاء العطلة الصيفية أن الأمر انتهى ساعة فض النزاع الذي كان نتيجة الازدحام المروري الناجم عن الأشغال المتعلقة بإنجاز الجسر المعلق بمدار سيدي معروف وطريق النواصر، تبين أن ابنة بنشماش قد تقدمت إلى مقر ولاية الأمن بشارع الزرقطوني مباشرة بعد ذلك  بشكاية غير رسمية في الموضوع بعدما احتفظت برقم سيارة عائلة المهاجر المغربي.

وحوالي الساعة الحادية عشرة ليلا، استنفرت مصالح الأمن كل أجهزتها، خاصة الفرقة الولائية الجنائية التي حلت بمقر شركة كراء السيارات مالكة السيارة التي يقودها المهاجر المغربي ليتم تحديد مكانه عن طريق “جي بي إس”، وفورا حلت حوالي 6 سيارات مدنية بطريقة أرعبت حتى المارة بالقرب من فندق بيضاوي، إذ ظن البعض أن الأمر يتعلق بخلية إرهابية.

ودون أن يتم استفسار رب الأسرة بمضمون الشكاية تم اقتياده أمام أبنائه وزوجته البلجيكية مصفد اليدين، و نقله في سيارة غير رسمية ، وفي مقر الفرقة الجنائية الولائية تم إخبار الموقوف بشكاية ابنة بنشماش التي أدعت أن شخصا أوقفها في الطريق وضربها وفر هاربا. 

رب الأسرة المغربية المهاجرة ببلجيكا، أقر بالواقعة وصرح لرجال الشرطة بأنه دخل في شنآن مع الفتاة بعدما اعترضت طريقة و صبت جام غضبها عليه بكلام نابي لا يمكن تقبله خصوصا أمام أطفاله وأنه لم يضربها،  فيما لم يعرف المبررات التي قدمت للنيابة العامة  من طرف رئيس الفرقة كي يتم وضعه رهن الحراسة النظرية.

هذا وتبين أن الفتاة المزدادة سنة 1996 التي كانت تقود سيارة فارهة بقيمة 130 مليون سنتيم لم تتقدم بشكاية رسمية إلا صبيحة يوم الثلاثاء 8 غشت الجاري مرفوقة بشهادة طبية تتبث مدة العجز في 15 يوما. 

النيابة العامة وجدت نفسها محرجة أثناء الاستماع لرب الأسرة الموقوف بناء على شكاية ابنة بنشماش، وأمرت بإطلاق سراحه وإرجاع المسطرة للشرطة من أجل تعميق البحث، وذلك بالاستماع إلى زوجة المغربي ذات الأصول البلجيكية وبإجراء مواجهة بين الأطراف.

وطيلة يوم الثلاثاء انتظرت العائلة المغربية بمقر الأمن لإجراء مواجهة مع المشتكية  التي تخلفت عن الحضور ، فيما ظل مصير المشتكى به معلقا مع أسرته بعدما أوشكت عطلتهم على الانتهاء وتتخوف من أن تسافر دون إغلاق هذا الملف أو معرفة مصير الشكاية.