الأحد، 20 أغسطس 2017

السلطان عبد العزيز والدراجة

""كان السلطان (عبد العزيز)،من دون ممالاة،حاذقا ماهرا في سائر تلك الألعاب. ولقد كانت ثيابه الطويلة،وجلابته،تسبب له بعض المضايقة ،فدعوناه ،للتيسير عليه،أن يركب دراجة النساء.حتى اذا علم أن تلك الآلة صنعت لتركبها بنات الجنس اللطيف،تملكه الغضب وثارت ثائرته.
...ويوم عرضت على أنظاره أول سيارة ثلاثية العجلات،مطط شفتيه تبرما . فقد رآها أقل رشاقة.غير أنه اهتم بآلياتها...ثم كان ان ضغطت على مدوس الدراجة بضع دوسات ، فانطلقت تلك الآلة تسير.فكان السلطان متحمسا يطلق هتافات الفرحة ....
كان نشوان فرحا .فظل طوال الظهيرة يتسلى بتلك اللعبة الجديدة ،يقودها ويدور بها حول نفسه ، ويجوب بها تلك الساحة في كل الاتجاهات .ثم أقبل الليل ، والسلطان لم يشف ،بعد،غليله من تلك الآلة. ولذلك أمر بثلاثين عبدا اسود ليحملوا فوانيس وشموع يضيئون له بها سبيله في ذلك السباق المجنون....""
من كتاب "في صحبة السلطان"لصاحبه : غابرييل فير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق