خرج الآلاف من ساكنة الحسيمة والبلدات المجاورة لها، مساء يوم الأحد 5 مارس الجاري، في مسيرة حاشدة تزامنا مع مثول معتقلين على خلفية الأحداث الدامية التي تلت مباراة فريقي الوداد الرياضي وشباب الريف الحسيمي أمام النيابة العامة.

وبحسب ما نقله لـ"بديل"، مصدر حقوقي من عين المكان، فإن المتظاهرين يطالبون بالافراج عن جميع المعتقلين، الذين تم توقيفهم يوم الجمعة 3 مارس الجاري بعد اندلاع أعمال شغب ومواجهات دامية بين محسوبين على جمهور الفريقين المذكورين.

وأوضح المصدر ذاته أن جميع المعتقلين هم من أبناء الحسيمة فيما لا يوجد أي معتقل من الجماهير التي رافقت فريق الوداد البيضاوي لهذه المدينة، رغم كون هؤلاء هم من كانوا سباقين لارتكاب أعمال شغب وسرقة مما استفز بعض ساكنة الحسيمة ودخلوا معهم في مواجهات"، حسب رواية المصدر، فيما كانت الترا "وينرز 2005" قد اتهمت في بيان لها نشطاء بارزين بالريف وذكرت بالاسم ناصر الزفزافي، ( اتهمتهم) بالتسبب في هذه الأعمال التخريبية بعد تأجيجهم لجماهير فريق الريف الحسيمي بخطاب عنصري"، حسب تعبير بيان الوينرز.

وأشار مصدر " بديل"، إلى أن التظاهرة انطلقت من أمام محكمة الاستئناف حيث نقل المعتقلون الذين يصل عددهم الى 16 معتقل، قبل أن يتم ترحيلهم إلى المحكمة الابتدائية بعد تقرير الوكيل العام بعدم التخصص، لتنتقل المسيرة إلى ذات المحكمة ثم تتحول إلى التجوال بأهم شوارع المدينة لتتوقف بساحة كرابونيتا.

وقال المصدر ذاته "إنه تم ملاحظة أثار تعنيف على المعتقلين ومن بينهم من لا يقدر على الوقوف نتيجة لضرب تعرض له أثناء الاعتقال".