الأربعاء، 31 مايو 2017

اختطاف الحبيب الحنودي/مقال/ الحبيب الحنودي: التهور المخزني، ما هي حدوده؟



ريف 24:
بعد البيان الذي وقعه رؤساء الجماعات الترابية والبرلمانيين بإقليم الحسيمة ضد الحراك الشعبي بالريف، ها هم أمناء عدد من الاحزاب السياسية يخرجون بموقف أكثر تطرفا مما كان في البيان المذكور ويعتبرون الحراك الشعبي عمل انفصالي يستدعي تدخل الدولة لتطبيق القانون… حدث ذلك بعد اجتماع أولئك الأمناء مع وزير الداخلية…
على أثر هذا المستجد، قد تظهر اصوات تعتمد منطقا صوريا في تقييمها للاحداث، فترجع باللائمة على نشطاء الحراك الذين لم يكونوا وديين مع الأحزاب السياسية وسموهم الدكاكين السياسية… على أية حال، نحن نعرف هذه الأحزاب ونعرف خيانتها لشعبها بمبرر أو بدون مبرر. والتصويت اليوم في البرلمان ضد دعم تعليم الفقراء هو أوضح دليل على الخيانة العظمى من هذه الأحزاب لشعبها ولوطنها.. أما الامثلة التاريخية فحدث ولا حرج…
الآن، يبدو أن الخطر المحدق بالتدخل القمعي ضد الحراك الشعبي اصبح قاب قوسين أو أدنى. فالدولة بعد ان حققت إجماعا سياسيا “إقليميا” ضد الحراك، ها هي الآن تحقق إجماعا سياسيا “وطنيا” بحصولها على موافقة الأمناء العامون للأحزاب حول” تطبيق القانون”…
قبل ذلك، وردت انباء على ان المغرب مطمئن كون إسبانيا لا تدخل لها في حراك الريف. فهل أعطت إسبانيا إشارة للمغرب بعدم التدخل في شؤونه الداخلية؟ خاصة بعد الإشاعات السابقة التي تحدثت عن تحذير إسبانيا للمغرب من التدخل العنيف ضد الحراك.. ما أخشاه في هذه النقطة بالذات، هو أن يسقط النظام المغربي المتخلف في الفخ الذي سقط فيه نظام حزب البعث العراقي عندما تلقى إشارات مماثلة من سفيرة أمريكا في بغداد فقام بالتهور وتدخل في الكويت.. أخشى ما أخشاه أن يتهور هذا المخزن المتخلف فيفتح على هذه البلاد باب جهنم ويجعلها عرضة للنقاش في المنتديات الدولية كالأمم المتحدة واجتماعات جنيف وغيرها. فتجد البلاد يقرر فيها ” ماكرون، وراخوي” و”ترامب”…
بالنسبة لنا في الحراك الشعبي، فقد قرأنا القسم وسوف نضحي بحياتنا من أجل قضيتنا العادلة والمشروعة ان تطلب الأمر ذلك.. لا عودة إلى الوراء مهما لوح المخزن بقمعه وبطشه…
#لا للتدخل القمعي #نعم لتحقيق الملف الحقوقي العادل والمشروع #الخزي والعار للخونة القدماء والجدد #عاش الريف حرا أبيا

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق