الأحد، 28 مايو 2017

شخصيات ريفية وازنة بالعالم متضايقة من حملة الاختطافات بالريف وتنتظر الوقت المناسب لتقول كلمتها

حسيمة سيتي – متابعة

بعد التطورات السريعة التي عرفتها منطقة الحسيمة في اليومين الاخيرين من اختطافات واعتقالات بالجملة في صفوف نشطاء الحراك الشعبي، بدأت القضية تاخذ بعدا دوليا مع دخول ابناء المنطقة الذين يتربعون على مناصب القرار في اوروبا على الخط.
و قد شوهد على مدى اليومين الاخيرين موسى واعروص مستشار الرئيس الفرنسي يتنقل بين مدن وبلدات الحسيمة وهو يعاين عن قرب المظاهرات التي يعرفها الاقليم ويتبادل اطراف الحديث مع المحتجين الغاضبين وقد اسرت بعض المصادر انه في مهمة رسمية لانجاز تقرير سيرفعه الي الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون وهو ما سيضع الدولة المغربية في حرج كبير امام احد اكبر حلفائها.
ومن جهة اخرى انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي فيديوهات توثق تواجد نائب رئيس البرلمان البلجيكي الريفي فؤاد احيدار وهو يناقش تطورات الاحداث الاخيرة مع شباب المنطقة بكل من امزورن والحسيمة، وقد افادت بعض المصادر ان ابن المنطقة فؤاد احيدار غير راض على المقاربة القمعية التي نهجتها الدولة في التعاطي مع الحراك الشعبي وابان عن وقوفه الى جانب الساكنة في تحقيق مطالبها العادلة.
و في نفس السياق تنتشر بعض الاخبار ان جانب مهم من الشخصيات الوازنة في اوروبا (وزراء و برلمانيين وعمداء مدن) ينظرون بعين الريبة لما يحدث في الريف خصوصا ان جزء كبير من عائلاتهم منخرط في هذا الحراك، وتتحدث بعض المصادر ان هذه الشخصيات تنتظر الوقت المناسب لتقول كلمتها لان الامور تجاوزت حدود اللباقة من طرف الدولة المغربية.
شخصية ريفية اخرى اتجهت اليها الانظار بعد الاحداث الاخيرة هو جمال بنعمر الشخصية الثانية في الامم المتحدة ، رغم تحفظه الكبير بسبب المركز الحساس الذي يشغله في اروقة الامم المتحدة الا ان  الكثيرون يرشحون  انه سيكون ورقة ضغط مهمة  لثني  النظام المغربي عن اعتقالاته وانتهاكاته الجسيمة التي باتت تنذر بعودة سنوات الجمر والرصاص وتازمامارت لا سيما وان جمال بنعمر سبق ان اعتقل في السجون المغربية لمدة 12 سنة بسبب معارضته للنظام.
يبدو ان وزن النخب الريفية المتواجدة بالخارج وحجم المسؤوليات التي يتقلدونها في مختلف بلدان العالم سيضع الدولة المغربية في حرج كبير لا سيما وانها تسعى الى تسويق صورة وردية لحقوق الانسان في البلد لدى المنتظم الدولي.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق