الجمعة، 20 يناير 2017

المناضل مولاي عبد العزيز اسعاد من مجموعة مراكش84 يغادرنا

ببالغ الأسى تلقيت نبأ وفاة المناصل التقدمي مولاي عبد العزيز اسعاد ، الرفيق الذي تقاسمت معه ومع باقي رفاق مجموعة مراكش ٨٤ سنوات المعاناة بنفاصيلها .
الرفيق مولاي عبد العزيز رمز للمناضل اليساري الشعبي الذي لا ينتمي للفئة المثقفة ، بل انسان شعبي تقلب بين حرف مختلفة ، لم يدخل المدرسة قط ، بل أبناؤه هم من علموه القراءة والكتابة مع مناضلين آخرين ..
كان مناضلا في منظمة ٢٣ مارس ثم منظمة العمل الديمقراطي الشعبي حيث تم اعتقاله في سنة ١٩٨٤ إذ صدر في حقه حكم بخمس سنوات حبسا مافذا .
مولاي عبد العزيز اسعاد رمز للمناضل الشعبي الحقيقي إذ رغم عدم ولوجهه للمدرسة الا انه لديه رؤية واضحة لما يصبو اليه يناقشك وكأنك أمام مثقف حقيقي بل انه مثقف ثقافة شعبية حقيقية بمعنى الكلمة بما تعنيه من تعبير عن آلام وآمال شعبنا في التحرر والديمقراطية
كان الفقيد صاحب نكتة ، ومن صلب المعاناة يخلق النكتة ويخلق البسمة .
للحقيقة لا أعرف ما أقوله في حق الرجل . مهما تحدثت لأنني اتحدث عن شخصية قل نظبرها .
لا بسعني الا أن أعزي نفسي وأعزي باقي الرفاق في مجموعة ٨٤ وكافة المناضلين في الحركة الوطنية والديمقراطية والتقدمية . فعزاؤنا واحد .
ومن المؤكد ان التاريخ سيخلد ذكراه قائلا :
مولاي عبد العزيز اسعاد مر من هنا .
.................

غادرنا إلى مثواه الأخير أحد قدماء اليسار بمراكش المناضل مولاي عبد العزيز إسعاد

غادرنا اليوم الى متواه الاخير، المناضل مولاي عبد العزيزاسعاد، بعد معاناة مع المرض، واسعاد من قدماء مناضلي اليسار بمراكش واساسا منظمة العمل الديمقراطي الشعبي، التي اسهم في تاسيسها كما انخرط قبل دلك في حركة 23 مارس
واسهم في بناء التنظيم النقابي للتجار من خلال النقابة الوطنية للتجار ، وتحمل المسؤولية في اجهزته المحلية وساهم في عدد من الانشطة والمبادرات النضالية مند الستينيات سواء بعدد من الجمعيات، او تنظيمات الحزب الشيوعي المغربي الذي التحق به مند ريعان شبابه وانفصل عنه في إطار حركة اليسار الجديد
تعرض للتضييق والملاحقات واعتقل على اثر احداث 844بمراكش وحكم عليه بخمس سنوات سجنا نافذة قضى اغلبها بسجن الصويرة، وهي المحنة التي واجهها باستماتة وصمود و خصوصا انها اتخدت طابعا قمعيا وتعسفيا بل وانتقاميا من احد رموز اليسار الذي ظل يتحرك طيلة مرحلة السبعينات
وفي السجن نسج علاقات رفاقية وانسانية مع مناضلي اليسار وخصوصا معتقلي مجموعة مراكش الذي عاش معهم لفترة مهمة داخل السجن ووقفوا الى جانبه بعد ان عزلته ادارة السجن ،لقد جمعتنا معه لحظات متميزة قوية بدلالتها وبروح التضامن والعمق الانساني ولقد تواصلنا معه وخصوصا انه كان يمثل ذاكرة حية للنضال الوطني والتحرري بمراكش كما روح الدعابة والفكاهة والسخرية التي ميزته تجعلك تعشق مجالسته والحوار معه بشكل الدائم كمناضل شعبي له قدرة على التواصل مع كل الاجيال
لقد كان رحمه الله مناضلا مخلصا وفي لقضايا شعبه كافح من اجل الحرية والديمقراطية وتعرض للقمع وظل متشبتا بمبادئه وقناعاته، رغم كل المحن والازمات ،عزاؤنا جميعا في احد الاوفياء وصبرا جميلا لكل العائلة
ستشيع غدا الجمعة جنازته بعد صلاة الظهر
في الصورة الفقيد اسعاد يحمل شارة النصر وسط مناضلي حركة الشبيبة الديمقراطية سنة 1998

رشيد الإدريسي

هناك 3 تعليقات:

  1. Abdou Achak


    خلال شغبنا مع المرحوم مولاي عبدالعزيز اسعاد ،غالبا ماكنا نذكره باحدى لحظاته وهو يطوف بمعية سجناء الحق العام ببدلة الشيباني اي تلك البدلة المخططة باللونين الابيض والازرق،تلك الساحة توجد قبالة جناح العزلة الذي جمعنا فيه مباشرة بعد انتهاء المحاكمات،وقد كان السجان المكلف بالجناح -ادريسي وهو بالمناسبة اول من اجرى عملية على الدودة الزائدة في الغابة لنفسه ههههه-كان يغلق علينا باب الجناح تفاديا لالتقاءنا بسجناء الحق العام والذين يعرفون اننا نقيم به،باب الجناح يحتوي على فوهة مربعة تمكننا من رؤية السجناء خلال تواجدهم بالساحة،وذات يوم اراد المرحوم ان يثير انتباهنا الى كونه مناضل ومعتقل سياسي فقام برفع شارة النصر وفي تلك اللحظة رمقه ادريسي ولكي يموهه بدا المرحوم اسعاد يقوم بتحريك اصبعيه المفتوحين بحركه شبيهة بتلك التي نقوم بها عندما نهدد احدا او "تانتحلفو اعليه" ،،،تذكرت هذا وكيف كنا نمزح مع المرحوم ونذكره بها بعدما فرضنا على اداره السجن الحاقه بنا ليعطي تواجده بيننا نغمة اخرى ساهمت في قتل الرتابه..لروحه كل السلام..

    ردحذف

  2. Rachid El Idrissi اتذكر المرحوم في الصويرة بعد التحاقه بالمجموعة وبدا يعيش وسطنا حيث منحنا دفعة قوية وعشنا معه من خلال حكيه تجارب اليسار في احد الايام لمحنا بين يديه مجلة مبادئ التي كان يصدرها حزب التقدم اخدها من مكتبة المحموعة وردد اسم مديرها وسالناه هل تعرفه قال نعم بيروقراطي وطرش وانفجرنا ضحكا ههه كان يعرفه بحكم علاقته القديمة بالحزب الشيوعي المغربي
    ------------
    Abdou Achak شكرا اولا رفيقي رشيد لانك اول من قام بنعيه ومن تم اخبارنا،وثانيا لتذكيرنا بهاته اللحظات والتي لا تبقى كلها في الذاكرة..واتمنى ان يحذو الرفاق حذوك ويذكرونا بلحظات جمعتنا مع المرحوم...لك تحياتي
    ..................
    Ahmed Lamhaddar و هو صاحب هذه الدعابة أيضا : السياسة و التواشي مع ع الله العياشي و السياسة و التفلية مع ع السلام بورقية . عزاؤنا واحد .

    ردحذف
  3. Mohamed Najib Koumina
    رحل الرفيق عبد العزيز إسعاد. الرجل العظيم والاب الاستثنائي.
    عرفته في السبعينات عندما كان يزورنا أثناء التداريب المسرحية في مقر جمعية شبيبة الحمراء. كان اهتمام هذا الحلاق الملتحي بالثقافة وانشغاله بالسياسة يثير انتباه الشباب الذي لم يكن يعرف علاقته ب 23 مارس إلى أن تم اختطاف ابنيه الصغيرين بعد هربه. كان احتطاف ابنيه، وكان عمرأصغرهما لايتعدى 14 سنة فيما أذكر ، ونقلهما لمعتقل درب مولاي الشريف مأساة بالنسبة له وبالنسبة لنا في المعتقل السري، وكنا نشعر أن بعض الحراس ممن بقي نبض الإنساني في داخلهم يشعرون هم أيضا بالمأساة. وكنت أبكي عندما أسمعهم ينادون الطفل الصغير "احميمصة" لأنني كنت أستشعر معاناته كأب هارب ليس من القمع بل للحفاظ على تنظيم ورفاق. فقد كانت قد نشأت بيننا صداقة قوية. قطعها البعد
    الرفيق اعتقل في النهاية وأمضى سنوات السجن في سحن الصويرة البارد الذي لم يكن وجهة للمعتقلين السياسيين.
    تعازي لأسرة الراحل في وفاة أبينا جميعا

    ردحذف