في شأن تصريح محمد الصبار حول اطلاع عائلات شهداء الحسيمة على تسجيلات " السيديات"
19/01/2017
أنا
بصفتي كرئيس لفرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان أنئذ يهمني أن أدلي بهذا
التصريح على خلفية ما صرح به محمد الصبار أمس ببرنامج حواري 2m قضايا
وآراء وتبديدا لبعض المخاوف والاشاعات غير المؤسسة على أي دليل، فإنني أؤكد
أن الفرع بادر منذ صباح يوم 21 فبراير 2011 إلى إصدار بيان يطلب إجراء
تحقيق في واقعة الشهداء الخمسة وهو الذي أومأ إلى وجود فترتين في عملية
إخماد النيران التي اندلعت في الوكالة وطرح أسئلة عريضة وشكوك مشروعة حول
حيثيات الحادثة المؤلمة.
ثم
واصل الفرع متابعة الملف بشكل حثيث وعقد سلسلة من اللقاءات مع الوكيل
العام وراسله في شأن مصير ملف الشهداء الخمس كما عقد سلسلة من اللقاءات مع
عائلات الشهداء.
أما
فيما يخص قضية تسجيلات "السيديات" في الوكالة المذكورة وأخرى مثبتة في
مؤسسات مجاورة، فالجمعية المغربية لحقوق الانسان تسلمت الملف من الوكيل
العام بما فيه بعض "السيديات" ، وهناك محامون كذلك تسلموا الملف واطلعوا
على بعض التسجيلات ، وأنا بدوري اطلعت على هذه التسجيلات لكن يبدو أنها
لأقراص مدمجة مثبتة في مؤسسات أخرى غير البنك الشعبي، الصور حسب ما اطلعت
عليه كانت مشوشة تماما ولا تظهر شيئا يمكن التثبت منه.
أما
فيما يخص مصير الملف فإنه فعلا بعد تردد لفترة طويلة قام الوكيل العام
لمحكمة الاستئناف بالحسيمة بإحالة الملف على قاضي التحقيق الذي استدعى
عائلات الشهداء وطالبها بالإتيان بالشهود، خصوصا أن بعض من هؤلاء كانوا قد
صرحوا أمام الملأ، بأن أحدهم شاهد الضحية الفلانية في مفوضية الشرطة ليلة
20 فبراير، وهناك آخر قال بأنه عاين فلان خلال ساعة متأخرة من الليل وهو ما
زال يتجول في الشارع.
لكن
لما وضع هؤلاء على المحك وطولبوا بالادلاء بشهاداتهم لدى قاضي التحقيق أو
الوكيل العام، علما أن هذا الأخير كان قد قدم تطمينات لأحد المحامين بأن لا
يمسهم أي أذى، ومع ذلك رفضوا الادلاء بشهاداتهم. قد يكون هذا الأمر اتخذ
كذريعة من أجل حفظ الملف في نهاية المطاف.
وحفظ
الملف لعدم كفاية الآدلة لا يعني إقباره بل هو يظل قابلا لأن يستخرج من
الحفظ في أية لحظة كلما برزت معطيات جديدة في القضية، علما أن مدة التقادم
تصل إلى 20 سنة ولم تمض على الملف سوى 5 سنوات فقط.
أما
ما قاله الصبار في بلاطو كلحسن 2M مساء يوم الأربعاء 18 يناير 2017، كون
عائلات الشهداء الخمسة قد اطلعت على التسجيلات، لكن كان عليه أن يواصل
تدقيق الأمور، هل شاهدت هاته العائلات، على افتراض أنها اطلعت فعلا، هؤلاء
الشهداء وهم يدخلون إلى الوكالة أو أثناء تواجدهم في قلب الوكالة، هذا هو
مربض الفرس الذي يجعل الشكوك تتصاعد أكثر حول خلفيات الحادثة التي تشي أن
شيئا ما جرى التستر عليه..
أبو علي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق