الخميس، 27 أكتوبر 2016

الاحياء يحاصرون الاموات

 الاحياء يحاصرون الاموات


 الى الشهيد كمال الحساني
....................


بابتسامته الهادئة
ومشيته الممتدة شوارعا وازقة
كان  كمال يسير من درب لدرب
رغم الحصار
وامتداد اعين العسس حتى امتلاء الفراغ
يوجه الرفاق ليفلتوا من حصار الحصار
وانسداد المسافة
كان يمشي مبتسما
يدعو الرفاق الى اللقاء
بجانبه كانت نجية تسير
وسعيدة تحملق بتاريخ كتبته ذات يوم
رغم القيد على الاحرف والكلمات
تعانق الان يرقاته كام تحنو على وليدها وتمده بالحياة
هكذا كان الحلم ممتدا منهم للارض
-الم نقل لكم ان امتدادنا حتى بداية اللقاء
بابتسامتها كانت سعيدةتروي قصة انغراس لقاء في الاعماق
وكمال يمتد عميقا في الكلمات العابرة من حلم سعيدة
كانت الايادي تعانق بعضها البعض
كصانع تمثال اجاد الصنع حتى كادت الكلمات تنبعث من الحجر
كان الصبية يخرجون من جحور الولادة المستعصية
ويسابقون الريح لملء جيوبهم  برصاصات فارغة
ودم منسكب على الارض
من عبدالكريم وانوال وتاريخ الصرخات في هذا المنعرج
ابتسمت حتى سالت دموعي
وانا ارى كمال يلقي على الاموات الواقفين صفوفا
بيان النصر
-الا ترتاح يا كمال
انتشرت ضحكته حتى ملاءت المكان
 وداعبت بريق عينيه المشع حتى اخر المسافة
وسبحت في الفضاء الواسع كفراشة عاشقة للزهر ووردالبساتين
-لاعليك رفيقي فنحن الاحياء نحاصر الاموات
 ليتذوق الاتون عبر الاسطر حلاوة الحياة








ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق