نشطاء يكشفون عن فضيحة بخصوص الهوية البصرية للدار البيضاء ويتهمون “البجيدي” بمباركة إهدار المال العام
الأربعاء 26 أكتوبر 2016
وبحسب الصورة التي تداولها النشطاء للهوية البصرية الجديدة لمدينة الدار البيضاء، والتي تم إطلاقها من طرف كل من نائب رئيس مجلس الجهة منصف بالخياط، وعمدة المدينة عبد العزيز العماري، ومدير شركة التنمية المحلية، محمد الجواهري، فإن "اللوغو" مشابه إلى حد كبير لبعض الهويات البصرية الأخرى.
وبالموازاة مع ذلك لازالت الحملة التي أطلقها النشطاء الفيسبوكيين ضد هذه الهوية بهاشتاك " لوغو بـ 3دراهم" (لازالت) تعرف تفاعلا وانتشارا واسعا، وانتقادات عدة، حيت عبر عدد من النشطاء الذين علقوا على الموضوع، بـ"أن الدار البيضاء تستحق أحسن من الهوية التي منحت لها والتي قيل إن العمل على إنجازها استغرق 15 شهرا، ليظهر في ما بعد أنها كوبي كولي"، حسب النشطاء.
وفي ذات السياق اعتبرت تعاليق أخرى حول ذات الموضوع أن الإدعاء بأن "الهوية البصرية لمدينة الدار البيضاء كلف 300 مليون هو إهدار للمال العام، في مدينة تعاني من عدة مشاكل وخصاص في شتى المجالات"، واتهم بعض النشطاء "حزب العدالة والتنمية" الذي رفع شعار محاربة الفساد ومواصلة الإصلاح، (اتهموه) بـ"مباركة هدر المال العام في وذلك لكون أحد قيادييه وهو عمدة مدينة الدار البيضاء عبد العزيز العماري متورط في ما سموه بـ"الفضيحة".
وفي حديث مع موقع "بديل"، قال سمير برادلي الخبير في تصميم الهويات البصرية، "إن لوغو مدينة الدار الييضاء الجديد يمكن اعتباره فضيحة كبرى بكل المقاييس، ففضلا عن كون بعض ما تضمنه يعتبر منسوخا من هويات بصرية أخرى، نلاحظ أن بعض مكوناته تبقى دون معنى ودون جدوى في توظيفها".
وعلى سبيل المثال، يضيف الخبير، "فالقوس الأزرق أعلى عبارة CASA يحيل على الحزن والتعاسة ولا يعطي حيوية في الهوية البصرية، ناهيك عن وجود خطأ لغوي في اللغة الإنجليزية في عبارة WE CASABLANCA لأن الأصح هو قول WE ARE CASABLANCA".
وعاب المتحدث على مسؤولين اللجوء إلى شركة مغمورة في سوق إنجاز الهويات البصرية، "حيث كان لزاما عليهم التعامل مع شركات لها صيت ذائع من أجل إنجاز لوغو يكون بمستوى العاصمة الإقتصادية للمملكة المغربية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق