الأربعاء، 27 يوليو 2016

افتتاحية الموقع : المافيا المخزنية راعية الفساد والاستبداد: فضيحة “خدام الدولة”

logo

 افتتاحية الموقع

المافيا المخزنية راعية الفساد والاستبداد: فضيحة “خدام الدولة”

مرة اخرى تنفجر فضيحة من فضائح الفساد المخزني: فضيحة “خدام الدولة” حيث استولى  رموز من المافيا على بقع ارضية في الملك الخاص للدولة  بإحياء راقية بالرباط –ملك الشعب- بأثمان بخسة في الوقت الذي تقدر فيه قيمتها الحقيقية بالملايير . هذه الفضيحة – ماهي سوى الجزء الظاهر من جبل الجليد- تكشف المستوى الخطير الذي بلغه الفساد في مفاصل الدولة من طرف المافيا المخزنية التي لا هم لها سوى مراكمة الثروات  عبر نهب المال والممتلكات العامة  للشعب المغربي مستغلة نفوذها و تحكمها في السلطة  واجهزة الدولة   في ظل غياب اية مراقبة ومحاسبة  نظرا لغياب الديمقراطية  ومؤسسات تمثيلية حقيقية تمثل الشعب وتحمي ممتلكاته وحقوقه ومكتسباته.
ان  فضيحة “خدام الدولة” تبين بالملموس خطورة  تحكم المافيا المخزنية  في الدولة  وتوظيفها  لمراكمة مصالحها وحمايتها عبر التحكم في القرار السياسي والاقتصادي  مكرسة  الفساد والافتراس الاقتصادي  عبر اقتصاد الريع-التحكم في التراخيص المختلفة كالصيد واستغلال المعادن والرمال والنقل…- والاحتكار والنهب والرشوة  وتهريب الاموال الى الخارج … ضاربة عرض الحائط مصالح الشعب والوطن  حيث تؤدى الجماهير الشعبية  فاتورة  هذا الفساد غاليا في قوتها وصحتها وتعليمها وسكنها  ومختلف حقوقها ومكتسباتها.
ان المافيا المخزنية , وهي النواة الصلبة للكتلة الطبقية السائدة ,والمتكونة من كبار المسئولين الامنيين والعسكريين والاداريين والقضائيين والسياسيين … لا تتورع في استخدام جميع اساليب القمع والترهيب لإسكات كل من يهدد مصالحها  الاقتصادية  بما في ذلك الاختطافات والاعتقالات والمحاكمات الصورية  من خلال تحكمها في اجهزة القمع والقضاء . ومن هنا ينبع الزواج الوثيق بين الفساد الاقتصادي والاستبداد السياسي.
ان مواجهة المافيا المخزنية  يتطلب في المرحلة الحالية  فضح جرائمها السياسية والاقتصادية والنضال من اجل فصل السلطة عن الثروة والفصل بين السلط واستقلالية حقيقية للقضاء  وعدم الافلات  من  العقاب في الجرائم السياسية والاقتصادية والدفاع عن القطاع العام والممتلكات والمرافق العامة  واسترجاع ممتلكات الدولة المنهوبة او المفوتة والمخوصصة  والنضال من اجل الحريات العامة وحقوق الانسان . ولن نكون في مستوى هذه المواجهة الا اذا  وحدنا جهودنا  كثوريين وديمقراطيين  لبناء جبهة شعبية واسعة تضم جميع الطبقات والفئات المتضررة  من النظام المخزني القائم  ولها المصلحة في التغيير وبناء نظام وطني ديمقراطي شعبي تكون فيه السلطة في يد الشعب  .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق