شاشا.. اخيرا يعود الى مسقط رأسه
بعدما كان الشاعر المغربي عبد اللطيف اللعبي قد أوصى بدفنه دفنا مدنيا،
خاليا من الطقوس والمراسيم الدينية، الإسلامية أو غيرها، دُفِنَ جثمان
الشاعر والروائي الأمازيغي محمد شاشا، أمس الأحد، بقريته “راس الماء”
بالقرب من الناظور، بطريقة لا دينية، دون الصلاة عليه أو تلاوة القرآن
أثناء مواراته التراب.
وكان الشاعر شاشا قد ترك وصية قبل وفاته بأن يدفن دفنا مدنيا، وهو
الأمر الذي نفذه أصدقاؤه من النشطاء الأمازيغ، وامتثلت له والدة الشاعر
الراحل وإخوته، باستثاء أحد أبناء أخته الذي دخل في حالة هيستيريا، رافضا
أن يدفن خاله على غير الطريقة الإسلامية.
وترك الراحل محمد شاشا 20 كتابا موزعا ما بين الشعر والرواية والدراسات،
كلها بالأمازيغية، بالإضافة إلى عدد من الألحان الموسيقية. كما تعتبر
روايته “يهرسو الطابو” أكثر جرأة من أعمال محمد شكري في تعرية الواقع وكسر
الطابوهات.
اختار شاشا سنة 1977 المنفى الاختياري في أمستردام بهولندا، ولم يعد إلى المغرب إلا في نهاية التسعينيات.
يذكر أن الشاعر الأمازيغي، علي صدقي أزايكو، كان قد ترك وصية بأن لا يقرأ القرآن على قبره، خلال مراسيم دفنه، وأن تُغنَّى، بدله، قصائد من ديوانه “نذوب” الذي كتبه خلال اعتقاله في 1981، ولحّنها الموسيقي عموري امبارك، غير أن الفرق بين أزايكو وشاشا هو أن الأول أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه.
لأول مرة.. الشاعر محمد شاشا يُدفن دون صلاة جنازة وتلاوة القرآن (فيديو)
اختار شاشا سنة 1977 المنفى الاختياري في أمستردام بهولندا، ولم يعد إلى المغرب إلا في نهاية التسعينيات.
يذكر أن الشاعر الأمازيغي، علي صدقي أزايكو، كان قد ترك وصية بأن لا يقرأ القرآن على قبره، خلال مراسيم دفنه، وأن تُغنَّى، بدله، قصائد من ديوانه “نذوب” الذي كتبه خلال اعتقاله في 1981، ولحّنها الموسيقي عموري امبارك، غير أن الفرق بين أزايكو وشاشا هو أن الأول أقيمت صلاة الجنازة على جثمانه.
دفن شاعر أمازيغي دون طقوس دينية يخلف استياء وسط نشطاء ومناوشات خلال الجنازة (فيديو)
الأثنين 4 يوليو 2016
ندد بعض النشطاء الأمازيغ بالكيفية التي تم
بها دفن الشاعر الأمازيغي، محمد شاشا، والذي ووري الثرى بمسقط رأسه بقرية
راس الماء بالقرب من الناظور، بدون إجراء مراسيم الدفن المتعارف عليها
بالمغرب، حيت لم تقم عليه صلاة الجنازة ولا بقية الطقوس الدينية.
وحمل أحد النشطاء المسؤولية للجنة التي تكفلت بنقل جثمان شاشا، الذي وافته المنية بالديار الهولندية حيث كان يقطن، وكذا إلى أحد إخوته الذي وافق على هذه الطريقة في الدفن، على اعتبار أن هذه كانت رغبة شاشا ووصيته الأخيرة".
كما عرفت مراسيم تشيع الجنازة بعض المناوشات بين عناصر السلطة المحلية وبعض المشيعين الذين قالوا "إنهم منعوا من رفع الأعلام الأمازيغية خلال موكب التشيع".
وكان شاشة شاعرا وأديبا ترك عدد من الأعمال الأدبية بعضها كتب بالأمازيغية كما عرف بدفاعه المستميت عن القضية الأمازيغية في العديد من المناسبات.
وحمل أحد النشطاء المسؤولية للجنة التي تكفلت بنقل جثمان شاشا، الذي وافته المنية بالديار الهولندية حيث كان يقطن، وكذا إلى أحد إخوته الذي وافق على هذه الطريقة في الدفن، على اعتبار أن هذه كانت رغبة شاشا ووصيته الأخيرة".
كما عرفت مراسيم تشيع الجنازة بعض المناوشات بين عناصر السلطة المحلية وبعض المشيعين الذين قالوا "إنهم منعوا من رفع الأعلام الأمازيغية خلال موكب التشيع".
وكان شاشة شاعرا وأديبا ترك عدد من الأعمال الأدبية بعضها كتب بالأمازيغية كما عرف بدفاعه المستميت عن القضية الأمازيغية في العديد من المناسبات.
شاشا.. اخيرا يعود الى مسقط رأسه
دُفن زوال اليوم الكاتب والمبدع المغترب محمد شاشا بمسقط رأسه ب “قابو ياوا” بكبدانة الناظور.
وشيع الجنازة حشد كبير من النشطاء
الامازيغ والحقوقيين الذين توافدوا من عدة جهات لتشيع شاشا الى مثواه
الاخير، وقد حاولت السلطات المحلية تهريب جثة الراحل من مطار العروي للحؤول
دون أن يتمكن النشطاء الذين احتشدوا منذ الساعات الاولى لصباح اليوم
لمرافقة جثة الفقيد الى منزل والديه قبل نقلها الى المقبرة، غير ان اصرار
النشطاء ورفعهم لشعارات منددة بهذا “التهريب”، وبتواصل مع عائلة الفقيد تم
الافراج عن الجثة، ورافقوها الى منزل والدة شاشا لالقاء النظرة الاخيرة
ومنه تم نقله الى المقبرة لدفنه.
ومن جهة أخرى وقعت بعض المناوشات حين حاولت عناصر الدرك الملكي نزع الاعلام الامازيغية من النشطاء الذين رفعوها في جنازة شاشا.
ويعدّ شاشا احد أبرز المغتربين الريفين،
اذ هاجر البلد بداية السبعينات نتيجة الملاحقات الامنية التي كانت تطارده
نظير نشاطه النضالي وهو ما زال تلميذا في الثانوي، ثم بعد ان التحق بصفوف
البحارة وبدأ بتنظيمهم وسهر على تعليمهم وفتح اعينهم على واقع الاستغلال
الذي كان يعيشونه اذ ذاك.
هرب شاشا من المطاردات البوليسية
والمضايقات الامنية التي لم تسلم منها حتى عائلته، واستقر بهولندا حيث وجد
الدف والحضن، فحوّل هو ايضا بدوره منزله بامستردام الى محطة العبور لجل
المغاربة الذين هربوا من بطش النظام المغربي سنوات السبعينات والثامينيات
والتسعينات..
لشاشة مواهب فنية وابداعية، بالاضافة الى
كونه عازف ماهر على آلة العود، كان يعزف الغيثار ايضا ويحسن استعمال الدف
والناي الامازيغي “ثامجا”، كما ابدع شاشا قصائد شعرية وقصصا وروايات، نشر
في البداية دواوين شعرية مكتوبة بالعربية اواخر السبعينات، ثم بعد ذلك نشر
قصصا ودواووين مكتوبة بالامازيغية بالحرف اللاتيني، وتُرجمت العديد من
أعماله الابداعية إلى اللغة الهولندية.
وبعد عفو الحسن الثاني عن سجناء سنوات
الرصاص وعودة العديد من المنفيين، رفض شاشا العودة، ورفض المصالحة على
انقاض دماء ودموع الضحايا، وظل يطالب برحيل “المخزن” الذي عاث فسادا في هذا
الوطن..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق