شهادات معتقلين وعائلات سجناء تكشف عن انتهاكات فظيعة بسجون فاس، في ندوة Amdh بفاس
شهادات معتقلين وعائلات سجناء تكشف عن انتهاكات فظيعة بسجون فاس، في ندوة Amdh بفاس
بتاريخ12 نوفمبر، 2016
ماروكاني 12 نونبر 2016
صلاح الطويل
/ نظم فرع فاس سايس للجمعية المغربية لحقوق الانسان بمقره مساء يوم الجمعة
11 نونبر 2016 ندوة صحفية بعنوان : معاناة المعتقلين بسجون فاس .حضرها عدد
من المنابر الاعلامية و الهيئات السياسية و النقابية و المدنية، وعدد من
المهتمين بحقوق الانسان .
فبعد الكلمة الترحيبية بالمشاركين في
الندوة والتي قدّمتها السيدة منية أرشاش عضو فرع الجمعية، والتي من خلالها
أكدت على أهمية أشغال هذه الندوة الصحفية التي نهدف إلى نقل معانات مواطنين
محرومين من حريتهم ، و عوض أن يقوم الســــجان بالعمل على ضمان حقوقهم و
تهذيب من أخطأ ، نجد أنه لا يتوان مرات عديدة في مضاعفة معاناته و تأزيم
وضعهم بانتهاكات متكررة لحقوقهم كسجناء. قام السيد مصطفى جبور رئيس فرع
سايس للجمعية المغربية لحقوق الإنسان، بتقديم تقرير عن وضعية معتقلين بسجوت
مدينة فاس، أكد من خلاله أن تنظيم مكتب فرع فاس / سايس للجمعية المغربية
لحقوق الإنسان لهذه الندوة الصحفية، يأتي بــــعدما تابع منذ ما يقارب
السنة معانات سجناء مع إدارات و حراس و مستــــخدمي سجون فاس ( عين قادوس
فيما ســـــبق ، و ســــجن بوركايز و سجن راس الما ).
في شهادات للسيدة سارة مستعين، والمعتقل السياسي فريد بلعزيز ،ووالد علي العيساوي المعتقل بسجن بوركايز، ومحمد فركاك معتقل سابق
ويضيف مصطفى جبور، أن بعدما تلقى مكتب
الفرع العديد من الشكايات من معـــــــــتقلين و من عــــــائلاتهم و
بعدما أخبر بإضرابات طعامية متكررة خاضها معتقلون سياسيون و معتقلو حق عام
في محطات مختلفة و متنوعة امتدت لـــــمدد متباينة تراوحت بين 6 أيام و 32
يوما و قد خاضها في شهر يوليوز ( ابتداء من 21 يوليوز 2016 ) العشرات من
سجناء الحق العام رفضا للإهانة و المعاملة القاسية خلال عمليات نقلهم من
سجن عين قادوس إلى سجن بوركايزو قد واكبت هذا الاحتجاج تغطيات صحفية لهذا
الموضوع و تحركا للفرع على مستوى النيابة العامة لمــــحكمة الاستئناف، و
الإضرابات التي خاضها المعتقلون السياسيون بعد عملية تشتيتهم عبر سجون
مختلفة بجهة فاس مكناس و مارافق ذلك من انتهاكات كبيرة لحقوقهم ، و تلتها
العديد من الإضرابات عن الطعام كتلك التي خاضها جابر الرويجل، زهير صابر،
منير الغزوي، زكرياء العزوزي، أحمد فهمي منذ يوم الاثنين 1/08/2016 إلى
غاية يوم السبت 20/08/2016، وذلك من أجل: التجميع و العزل عن معتقلي الحق
العام، إطلاق السراح الفوري، الزيارة المفتوحة.
وعلى الرغم من الإصدارات المتنوعة التي
نشرناها، يقول السيد جبور. سواء خلال بلاغاتنا أو البيان الذي نشرناه بخصوص
معانات سجناء ببوركايز ، و رغم مراسلاتنا للمندوبية الجهوية فإنها ذلت
تنكر في لقائها بنا أي خرق أو تعامل قاس دونما تمكين لنا من زيارة أو
مقابلة المتضررين ، او من خلال التقارير التي يصدرها المعتقلون السياسيون
مثل تقرير ياسين المسيح أو تقارير معتقلي الحق العام مثل تقرير محمد فركاك .
ويؤكد مصطفى جبور، أن تفاديا لتكرار ما
ستتضمنه الشهادات التي سيقدمها معتقلون سياسيون و سجناء و عائلات معتقلين
ضحايا معاملة قاسية، فسنكتفي بعرض أهم مطالب السجناء و التي تعتبر حقوقا
أساسية كما نصت عليها للعهود و الإعلانات و الاتفاقات
الدوليةووفقاللقواعد النموذجية الدنيا لمعاملة السجناء :1 – المعاملة
الضامنة للكرامة أثناء التفتيش و خلال التنقيل 2- الحق في الزيارات من طرف
العائلة أو المعارف 3- الحق في تغذية متوازنة و غنية خاصة بعد ما تم
تفويت صفقة التغذية لشركة خاصة. 4 – الحق في العلاج و التطبيب و متابعة
الدراسة. 5- الحق في ضمان بلوغ المراسلات التي يبعث بها المعتقلون إلى
مختلف الهيئات و الجهات رسمية أو غير رسمية. 6- الحق في قضاء ما تبقى من
العقوبة في بلد الإقامة ( حالة المعتقل ميري حسين رقم الاعتقال 22735 سجن
بوركايز فاس الذيكان يطالب بترحيله إلى فرنسا) 7 – الإسراع بالبحث في
الشكايات التي يضعها المعتقلون الذين تعرضوا للـــــــضرب مما سبب لهم
عاهات كحالة علي العيساوي و حالة عبد اإلهبنزبيبة الذي قام بإخاطة فمه و
حالة سعيد الصوماتي الذي تعرض لتعنيفات و اعتداءات بــــدنية متكررة.
أما بالنسبة للمعتقلين السياسيين و
سجناء الرأي، يقول مصطفى جبور رئيس الجمعية بفاس سايس. نحن نجدد مطلبنا
بضرورة الافراج عنهم و إلى ذلك الحين نحن نتشبث بالاستجابة الفورية لكل
مطالبهم التي نعتبرها عادلة و مشروعة. وحتى تتم احترام بنود المواثيق
الدولية ذات الصلة و خاصة المادة 10 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية
و السياسية كما جاء في منطوقه : يعامل جميع المحرومين من حريتهم معاملة
إنسانية ، تحترم الكرامة الأصيلة في شخص الإنسان ، نطالب المندوبية العامة
لإدارة السجون و إعادة الإدماج و من خلالهاالدولة المغربية بما يلي :
أ –احترام التشريعات الوطنية و المواثيق
الدولية الخاصة بحسن معاملة السجناء وفقا للقواعد النموذجية الدنيا
لمعاملة السجناء من خلال احترام خصوصيتهم و عدم امتهان كرامتهم خلال
التفتيش و خلال الزيارات و الاستجابة للمطالب المرتبطة بالحق في التغذية و
التطبيب و متابعة الدراسة و غيره؛
ب – فتح السجون أمام المنظمات الحقوقية و منها المجلس الوطني لحقوق الإنسان و إصدار تقارير شفافة ؛
جـ فتح تحقيقات علنية و موضوعية فور الإعلان عن انتهاك لحق من حقوق السجناء ؛
د- التوقف عن الانتقام من المعتقلين
الرافضين للمعاملات اللاإنسانية من خلال تنقيلهم أو عزلهم في سجون انفرادية
كما سيأتي في الشهادات ؛
هـ – تفعيل اللجنة الإقليمية لمراقبة السجون على أن تظم في بنيتها ممثلين كثر عن المجتمع الحقوقي و المدني؛
و – مواصلة النضال من أجل ضمان حق.
وبعد هذا التقرير، فتح المجال لتقديم
شهادات من طرف معتقلين وبعض عائلات سجناء آخرين لا زالوا يمضون مدة
عقوباتهم داخل السجن، كشفوا من خلالها عن المعانات التي عاشوها ولا زالوا
داخل سجون مدينة فاس، من تعذيب وتخويف وإهانة للكرامة، وإجهاض لكل الحقوق
التي أقرتها المواثيق الدولية فيما يتعلق بحقوق السجين.
ومن خلال هذه الشهادات التي تقدم بها كل
من، المعتقل السياسي فريد بلعزيز، والسيدة سارة مستعين، زوجة معتقل الحق
العام توفيق خبازة، ومحمد فركاك معتقل سابق،و والد علي العيساوي المعتقل
بسجن بوركايز، إضافة إلى شهادة قدمت للحضور من فرنسا عبر الهاتف من طرف أم
المعتقل كروم محمد، تأكد بالملموس الخروقات الجمة التي يمارسها موظفون بهذه
السجون، والتي تجاوزت التعذيب الجسدي والنفسي، إلى الحظ من الكرامة عن
طريق ممارسات لا أخلاقية ولا إنسانية، تعيد واقع السجون إلى زمن الجمر
والرصاص، لما تعرفه من انتهاكات شبيهة بهذا الزمن السيء الذكر.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق