حياة الكاتب المغربي “سعيد الوجاني” في خطر.. يخوض إضرابا عن الطعام منذ 16 يوما
قالت ابنة الكاتب المغربي “سعيد الوجاني”(الصورة)
البالغ 63 سنة من العمر في تصريح لـ” أخبركم” أن والدها ما زال يخوض معركة
الامعاء الفارغة لليوم 16 على التوالي احتجاجا على ما وصفته بالاعتقال
التعسفي الذي تعرض له وعلى سوء المعاملة والتعذيب النفسي اللذين يخضع لهما
في سجنه، وأكدت أن حالته الصحية تدهورت مما يجعل حياته في خطر.
وأضافت المتحدثة أن والدها إنسان مفكر يؤمن بالحوار المتمدن والوطني، وله غيرة كبيرة على وطنه وهو واحد من خيرة الأطر التي تتلمذ على يدها العديد من الضباط.
نجلة الأستاذ سعيد الوجاني أفادتنا أن والدها يقبع في زنزانة مساحتها 9/4 مترا مع 52 سجين من ذوي السوابق العدلية والجرائم المختلفة، مع إخضاعه لأبشع ظروف التعذيب النفسي.
نجلة “سي الوجاني” أكدت لنا أنها تحمل الدولة المغربية مسؤولية ما يحدث لوالدها، ضمن ما وصفته بمؤامرة ضده.
يُشار إلى أنه ثمة معطيات تفيد أن ملف اعتقال الأستاذ “سعيد الوجاني” على وشك أن يأخذ بعدا دوليا بعدما تم إعداد ملفات للدفاع عنه في الأوساط الحقوقية في بعض البلدان الأوروبية سيما في فرنسا وسويسرا.
ومعلوم أن الأستاذ “سعيد الوجاني” دأب منذ فترة على كتابة مقالات صريحة في انتقادها اتجاه بعض رؤوس النظام المغربي، يقضي عقوبة سجنية مدتها شهران مع أداء غرامة مالية بتهمة “إهانة الضابطة القضائية” بعدما تمت متابعته في حالة اعتقال إثر خلاف مع أفراد دورية أمن حول مخالفة مرورية ليتم تقديمه أمام هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة الخميسات، ويخوض “سي الوجاني” منذ يوم اعتقاله إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله التعسفي والحكم عليه بالسجن.
المصدر ” أخبركم ”
وأضافت المتحدثة أن والدها إنسان مفكر يؤمن بالحوار المتمدن والوطني، وله غيرة كبيرة على وطنه وهو واحد من خيرة الأطر التي تتلمذ على يدها العديد من الضباط.
نجلة الأستاذ سعيد الوجاني أفادتنا أن والدها يقبع في زنزانة مساحتها 9/4 مترا مع 52 سجين من ذوي السوابق العدلية والجرائم المختلفة، مع إخضاعه لأبشع ظروف التعذيب النفسي.
نجلة “سي الوجاني” أكدت لنا أنها تحمل الدولة المغربية مسؤولية ما يحدث لوالدها، ضمن ما وصفته بمؤامرة ضده.
يُشار إلى أنه ثمة معطيات تفيد أن ملف اعتقال الأستاذ “سعيد الوجاني” على وشك أن يأخذ بعدا دوليا بعدما تم إعداد ملفات للدفاع عنه في الأوساط الحقوقية في بعض البلدان الأوروبية سيما في فرنسا وسويسرا.
ومعلوم أن الأستاذ “سعيد الوجاني” دأب منذ فترة على كتابة مقالات صريحة في انتقادها اتجاه بعض رؤوس النظام المغربي، يقضي عقوبة سجنية مدتها شهران مع أداء غرامة مالية بتهمة “إهانة الضابطة القضائية” بعدما تمت متابعته في حالة اعتقال إثر خلاف مع أفراد دورية أمن حول مخالفة مرورية ليتم تقديمه أمام هيئة المحكمة الابتدائية بمدينة الخميسات، ويخوض “سي الوجاني” منذ يوم اعتقاله إضرابا عن الطعام احتجاجا على اعتقاله التعسفي والحكم عليه بالسجن.
المصدر ” أخبركم ”
طحن مو ! .. إنه كاتب حر
ردحذففى: نوفمبر 07, 2016
لا شك في أن قضية محسن فكري قد غطت على ما سواها وهذا شيء طبيعي، وفي نفس الأثناء كان هناك مواطن مغربي آخر يتعرض لسياسة “طحن مو !”، لكن بطاحونة القانون الذي يجري تطبيقه بطريقة انتقائية وانتقامية لإسكات الألسن الجريئة أكثر من اللازم .
لقد تم الحكم على الكاتب سعيد الوجاني بشهرين نافذين بتهمة إهانة الضابطة القضائية. يحدث هذا في ظل تعتيم إعلامي، لأن الكاتب لا ينتمي إلى حزب أو جماعة، وليس له ظهر يحميه من بطش السلطة مثل الكثير من المعارضين المزيفين الذين يمارسون التهريج. فكأن الإعلام المغربي ليس في الحقيقة إلا بوقا للحزب أو الجماعة أو النظام، وأغلب المنابر الإعلامية تتحاشى التعاطف مع المعارضين الذين يتجاوزون الخطوط الحمراء لنظام دكتاتوري يرفض أن يعترف بدكتاتوريته التي فاحت روائحها العفنة منذ زمن .
إذن ها هو الكاتب المعارض سعيد الوجاني يجد نفسه مرميا في زنزانة قذرة بين المجرمين، انتقاما منه لجرأته الشديدة في نقد أوثان المؤسسة الأمنية المغربية. طبعا لم يكن النظام قادرا على سجنه بتهمة التطاول على أوثانه، حرصا منه على صورة زائفة يحاول دائما أن يُسوّقها للعالم عن الفردوس الديمقراطي المزعوم الذي يعيش فيه المغرب. بينما في الواقع ، مازالت حرية الرأي مباحة فقط لمن يتقن التطبيل للنظام على طريقة عادل الميلودي، أو لمن يعارض على طريقة الصفعات المسرحية .
ليس غريبا أن يتعرض كاتبنا إلى هذه المحنة، فقد سبقه كثيرون من الذين تمت متابعتهم بتهم واهية حتى يجري طمس السبب الحقيقي للاعتقال، مثلما حصل مع معاذ الحاقد و علي أنوزلا و النماذج كثيرة. بل الأغرب هو أن يكون سعيد الوجاني في السجن لأنه ندد بالأجهزة القمعية، بينما أحد جلادي سنوات الرصاص صار زعيما لحزب سياسي!
يبقى السؤال المهم، من يحمي كتاب الرأي المغاربة من مطحنة السلطة؟ و من يضمن للكاتب المغربي حقه المشروع في حرية التعبير دون أن يجد نفسه داخل زنازين النظام بتهم بليدة ليست لها علاقة على الإطلاق بحرية الرأي؟
في الختام، نطالب بإطلاق سراح الأستاذ الوجاني، وعلى العدالة الانتقائية أن تنشغل بمتابعة ممارسي التعذيب و ناهبي الثروة بدل الملاحقة الدائمة لأصحاب الرأي الحر .