السيد وزير الداخلية، الريفيون معروفون جميعا ولاداعي للخوف و التخويف
بعد مسيرة الحسيمة الحاشدة المخزن يتراجع عن تهديداته ويعيد حساباته
في نفس السياق رئيس الحكومة المعين بعد انتخابات 7 اكتوبر عبد الاله بنكيران حاول اليوم التراجع عن تصريحاته السابقة بخصوص قضية الشهيد “محسن فكري”، اذ قال في كلمة له أمام اللجنة الوطنية لحزبه “دعوتي الى عدم الاحتجاج كانت خوفا على البلد من انزياح محتمل للاحتجاج”، وأضاف “موت محسن مؤلم جدا ومؤسف للغاية”. وهو الذي سبق له ان قال في تصريح سابق أن الدولة قد تدخلت ولا معنى للاحتجاج، واضاف ان قضية محسن فكري مجرد حادث بسيط.
السيد وزير الداخلية، الريفيون معروفون جميعا ولاداعي للخوف و التخويف
اشرف الادريسي
صرح وزير الداخلية اليوم 3 نونبر 2016
لوسائل الاعلام الوطنية بأن الدعوات الاحتجاجية التي بدأت داخل مواقع
التواصل الاجتماعي وداخل مدينة الحسيمة للخروج إلى الشارع يوم غد الجمعة
تعود لجهات معروفة ودائما تخرج في مثل هذه المناسبات.
ويضيف الوزير أن التحقيق الذي فتحته وزارة
الداخلية في قضية وفاة بائع السمك ”محسن فكري” بمدينة الحسيمة الذي توفي
”مطحونا” داخل شاحنة للنفايات، سيذهب إلى أبعد مدى”، مشيراً إلى أن
”تعليمات الملك كانت استجابة لمطالب المواطنين’
أولا، لابد من شكر السيد الوزير على
اعترافه بأننا معروفون ولسنا تلك الجهات المدفوعة التي يدعيها الاعلام
المضلل، فإن كان الريفيون معروفون فهم تاريخيا يتظاهرون ويحتجون على الظالم
وعلى الجائر أي كان، فلعلم السيد الوزير، فان الريفيين في انتفاضة 58 – 59
انتفضوا بسبب تهميش الإدارة وسياسة الإقصاء المتعمدة من طرف المركز
والحكام الجدد في تلك المرحلة، ان الريفيين احتجوا وتظاهروا ودافعوا على
أراضيهم عندما دخل جيش الاسبان الريف لينعم شمال المغرب بالتحرر والحرية.
يا سيد الوزير نحن الريفيين نخرج اليوم
ونحتج ونتظاهر على ظلمكم وفساد اداراتكم، و ونطالب برفع الحصار الذي
طوقتمونا به من كل الجوانب، ولأزيدك معالي الوزير أن انتفاضة الكرامة سنة
1984 كان سببها اقتصاديا محضا، فغلاء الأسعار وتفشي الفقر الذي اذكاه
المخزن بغلق الحدود مع مليلية وضرب حواجز أمنية ولد لنا انفجارا وغليانا
شعباي ذهب ضحيته العديد من الشهداء.
ما لا تعرفه السيد الوزير، هو أننا لا
نتكلم من الفراغ بل عن تجارب سابقة عدة، فكم من تحقيق فتح في أحداث 84 و
استشهاد 5 شهداء في محرقة البنك الشعبي بالحسيمة سنة2011، وفي قضية الشهيد
كمال الحساني و في قضية الشهيد كريم لشقر وشهداء عدة وقضايا عدة لا جدوى م
نذكرها جميعا. ترى، أين التحقيق الذي فتح في قضية “مي فتيحة” التي اعطى
الملك أوامره في بشأنه؟ لن تنطوي علينا نفس الخطة هاته المرة، لو كانت
التحقيقات حقا تأخذ بجدية لفتح التحقيق في قضية تسريب وثائق باناما التي
ستقضي مضجع الفساد والمفسدين وتسقط بكبار مسؤولي الدولة ومسيريها، لكن
التحقيقات هي من اجل تهدئة الشارع ومن اجل امتصاص غضب الجماهير الشعبية
التي وعت بشكل كافي باستراتيجية المخزن في محاولاته اليائسة كل مرة من أجل
إخماد شرارة المحتجين.
اعتقد ان سلمية الاحتجاجات والانتظام الذي
ابانت عنه الجماهير الشعبية في كل الوقفاتها الاحتجاجية ومسيراتها بدون
تدخل اي طرف لجواب كافي وشافي لمعالي سعادة الوزير حتى يقتنع بأن لا خوف
ولا تخوف من ريفيين بعد الان
بعد مسيرة الحسيمة الحاشدة المخزن يتراجع عن تهديداته ويعيد حساباته
بعد مسيرة الحسيمة الحاشدة المخزن يتراجع عن تهديداته ويعيد حساباته
كان لافتا اليوم التصريح التي صدر عن وزير الداخلية محمد حصاد، حيث بعد ان ارسل في تصريح سابق تهديدا مبطنا للمحتجين بقوله أنهم معروفين، خرج اليوم في تصريح توضيحي يقول فيه أن كلامه تم فهمه بشكل خاطئ، وأضاف “الاحتجاج شكل من اشكال التعبير على المواطنة”، وهو ما يعتبر تراجع واضح على تصريحاته السابقة والتهديد المبطن الذي حاول ارساله، يبدو ان مسيرة الحسيمة الرائعة اسقطت تهديداته وارسله المخزن على عجل ليدلي بتصريح اخر، حاول فيه تخفيف التهديد والتراجع عنه.في نفس السياق رئيس الحكومة المعين بعد انتخابات 7 اكتوبر عبد الاله بنكيران حاول اليوم التراجع عن تصريحاته السابقة بخصوص قضية الشهيد “محسن فكري”، اذ قال في كلمة له أمام اللجنة الوطنية لحزبه “دعوتي الى عدم الاحتجاج كانت خوفا على البلد من انزياح محتمل للاحتجاج”، وأضاف “موت محسن مؤلم جدا ومؤسف للغاية”. وهو الذي سبق له ان قال في تصريح سابق أن الدولة قد تدخلت ولا معنى للاحتجاج، واضاف ان قضية محسن فكري مجرد حادث بسيط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق