علمنا
من مصادر حقوقية ان المناضل الكبير "رشيد السكيرج" توفي ببارس يوم امس
الاثنين 14 نوفبر الجاري، المنفي لاكثر من 50 سنة، والذي لم يسبق له أن دخل
إلى أرض الوطن... وهو من رفاق القائد الأممي الشهيد المهدي بن بركة،
الراحل محمد الفقيه البصري و محمد بنسعيد أيت يدر.
وأضافت
نفس المصادر انه سيصل جثمانه الطاهر من فرنسا يوم الجمعة 18نونبر 2016 إلى
مدينة طنجة.. وسيوارى في مقبرة سيدي عمارة بنفس المدينة يوم السبت 19
نونبر 2016 عقب صلاة الظهر.....
يذكر
ان الراحل "رشيد سكيرج" عمل كرئيس مصلحة الاستعلامات بـ"الإدارة العامة
للأمن الوطني" بعد "الاستقلال"، و قام الراحل بفضح العديد من التجاوزات
للأجهزة الأمنية خاصة جهاز "الكاب 1" سيئ الذكر، وكان شاهدا على حقبة سوداء
من تاريخ المغرب (اختطافات، إعتقالات، تعذيب و إغتيالات..) خاصة اختطاف
واغتيال الشهيد محمد الحريزي المعروف باسم "ميشيل" المقرب من بنبركة، ثم
اختطاف و تصفية الشهيد بنبركة.. كما تعرض لعدد من محاولات الاغتيال داخل
المغرب وخارجه، مما دفعه للهروب إلى الجزائر ثم الى فرنسا وسبق له ان قدم
شهادة مدوية في محاكمة الجلاد الدليمي في قضية اختطاف الشهيد المهدي بنبركة
سنة 1966.
كان
مناضلا نشيطا في فرنسا في لجان مناهضة التعذيب بالمغرب، وفي الأنشطة
المتعلقة بمحاربة الاستعمار ودعم مقاومة الشعب الفلسطيني والتضامن مع قضايا
التحرر في العالم.. كما عمل صحافيا بوكالة الأنباء العراقية في باريس، كما
كان من أبرز أعضاء الطاقم الصحفي لمجلة "اليوم السابع" الفلسطينية في
باريس. و يعتبر من مؤسسي حركة "23 مارس" إلى جانب عدد من رفاقه المنسحبين
من الاتحاد الوطني للقوات الشعبية وفي مقدمتهم محمد بنسعيد أيت يدر، وكان
من أبرز المشرفين على نشرتها الصادرة في باريس "23 مارس"..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق