تحقق الحلم
امي خديجة تعرف خاطف الحسين
....................
اصطفوا صفوفا كاطفال ينتظرون دخول اب متعب من نهار طويل يحمل في يديه بقايا حلوى وقطع خبزمن مطحنة الايام
وابراهيم يصر على ان يكون الاستقبال عسكريا مهما تراخت او تباعدت خطوات الرفاق والرفيقات
كان حسين يحني راسه كانه ذلك الطفل الصغيرالذي عاد يحمر كلما اطلت عليه امه وهو يكتب قصيدة حب للوطن
اويرسم وردة لنسمات الفجر المطلة من سفوح الاطلس
كان الرفاق يضحكون منه...يتهامسون...يتجاذبون اطراف حديث لاينتهي
لم يفت المهدي شعور رفيقه الحسين وهو يتلهف للقاء امه خديجة بعد غياب السنين
في الطرف الاخر كان الحاج علي ياخذ بخناق خاطف الابن حسين ومرة مرة ينزل بعصاه على قفاه المنتفخة من اثار الضرب والصفع
ابتسم رحال
-سنقدم هذا المجرم هدية اللقاء لترتاح امي خديجة من مسافة الرحيل
سارت سعيدة خطوات اشبه ماتكون بخطوات عسكري يتفقد جنوده لخوض معركة فاصلة
-هي الام خديجة يارفاق ويارفيقات ...وسيفرحها ويثلج قلبها ان تعرف المجرم القاتل ولكن لاتنسوا ان عليها ان ترتاح من عذابات الانتظار في غرفة النسيان فلا تطيلوا وقوفها خارج معرفة الاسطر المكتوبة بدماء الشهداء
تحرك الحاج علي ويده لاتنزل عن قفا الخاطف
-البارحة رايت دموع خديجة وهي تعتزم النزول الينا حتى لقد كدت ان امد يدي العاجزتين اليها بسر ابننا الحسين لولا تحذيرات سحابة قاتمة كانت تنزل مطرايعيد الارض سيرتها الاولى.
اعاد الحسين النظر طويلا في الخاطف كما يفعل كل مرة عندما تلتقي العينان
-هاهي امي اتية ايها المجرم وسترى ان تاريخك المكتوب بالدم سيزداد انمحاء
بدات الموسيقى والزغاريد والاناشيد الرفاقية
لنا يارفاق لقاء غدا
سناتي ولن نخلف الموعدا
وبدات الصفوف تتحرك مترادفة كالامواج
في المقدمة كان الحاج علي يسير ويده ممسكة بقفا الخاطف
كانت خطواته رشيقة وكانه عاد الى شبابه
كيف لا والرفيقة خديجة عائدة الى الحلم الطويل الذي لاينتهي
كانت الاصوات تصدح
هذا هو العرس الذي لاينتهي
في ساعة لاتنتهي
في ليلة لاتنتهي
هذا هو العرس الرفاقي
اطلت خديجة من بين غيابات السنين والايام
عانقت الحسين طويلاحتى ابتلت ثيابه من دموع الفراق
ومسحت عنها اهات البعد والام الولادة الثانية
حملقت طويلافي الخاطف واخذت بتلافيف عنقه المنتفخة
ازداد تاريخه انمحاقاحتى اختفت ملامحه
-الم اقل لك ايها الجلاد اننا خالدون وان تاريخكم المكتوب بالدم الى زوال
ازدادا الخاطف انكماشا بسعة حروفه الوسخة خ ا ط ف..ق ا ت ل
وازداد الرفاق عشقا في الوطن.
.
.
.
.
امي خديجة تعرف خاطف الحسين
....................
اصطفوا صفوفا كاطفال ينتظرون دخول اب متعب من نهار طويل يحمل في يديه بقايا حلوى وقطع خبزمن مطحنة الايام
وابراهيم يصر على ان يكون الاستقبال عسكريا مهما تراخت او تباعدت خطوات الرفاق والرفيقات
كان حسين يحني راسه كانه ذلك الطفل الصغيرالذي عاد يحمر كلما اطلت عليه امه وهو يكتب قصيدة حب للوطن
اويرسم وردة لنسمات الفجر المطلة من سفوح الاطلس
كان الرفاق يضحكون منه...يتهامسون...يتجاذبون اطراف حديث لاينتهي
لم يفت المهدي شعور رفيقه الحسين وهو يتلهف للقاء امه خديجة بعد غياب السنين
في الطرف الاخر كان الحاج علي ياخذ بخناق خاطف الابن حسين ومرة مرة ينزل بعصاه على قفاه المنتفخة من اثار الضرب والصفع
ابتسم رحال
-سنقدم هذا المجرم هدية اللقاء لترتاح امي خديجة من مسافة الرحيل
سارت سعيدة خطوات اشبه ماتكون بخطوات عسكري يتفقد جنوده لخوض معركة فاصلة
-هي الام خديجة يارفاق ويارفيقات ...وسيفرحها ويثلج قلبها ان تعرف المجرم القاتل ولكن لاتنسوا ان عليها ان ترتاح من عذابات الانتظار في غرفة النسيان فلا تطيلوا وقوفها خارج معرفة الاسطر المكتوبة بدماء الشهداء
تحرك الحاج علي ويده لاتنزل عن قفا الخاطف
-البارحة رايت دموع خديجة وهي تعتزم النزول الينا حتى لقد كدت ان امد يدي العاجزتين اليها بسر ابننا الحسين لولا تحذيرات سحابة قاتمة كانت تنزل مطرايعيد الارض سيرتها الاولى.
اعاد الحسين النظر طويلا في الخاطف كما يفعل كل مرة عندما تلتقي العينان
-هاهي امي اتية ايها المجرم وسترى ان تاريخك المكتوب بالدم سيزداد انمحاء
بدات الموسيقى والزغاريد والاناشيد الرفاقية
لنا يارفاق لقاء غدا
سناتي ولن نخلف الموعدا
وبدات الصفوف تتحرك مترادفة كالامواج
في المقدمة كان الحاج علي يسير ويده ممسكة بقفا الخاطف
كانت خطواته رشيقة وكانه عاد الى شبابه
كيف لا والرفيقة خديجة عائدة الى الحلم الطويل الذي لاينتهي
كانت الاصوات تصدح
هذا هو العرس الذي لاينتهي
في ساعة لاتنتهي
في ليلة لاتنتهي
هذا هو العرس الرفاقي
اطلت خديجة من بين غيابات السنين والايام
عانقت الحسين طويلاحتى ابتلت ثيابه من دموع الفراق
ومسحت عنها اهات البعد والام الولادة الثانية
حملقت طويلافي الخاطف واخذت بتلافيف عنقه المنتفخة
ازداد تاريخه انمحاقاحتى اختفت ملامحه
-الم اقل لك ايها الجلاد اننا خالدون وان تاريخكم المكتوب بالدم الى زوال
ازدادا الخاطف انكماشا بسعة حروفه الوسخة خ ا ط ف..ق ا ت ل
وازداد الرفاق عشقا في الوطن.
.
.
.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق