تزامنا مع الذكرى الخمسين لاختفاء بنبركة: رحيل الممرض الحسوني
AHDATH.INFO– الرباط – خاص
رحل الجمعة الماضي الممرض الحسوني الرجل الذي وصفته كل أدبيات الحركة الحقوقية المغربية بأنه “على اطلاع على كل ملفات الاختطاف” وبالأخص الملف الشهير المهدي بنبركة بالإضافة إلى ملف المختفي الأشهر عبد الحق الرويسي.
وقد توفي بوبكر الحسوني، الممرض أو الطبيب العضو بالكاب 1 بمنزله بمدينة تمارة وعرف يوم الأحد ليلا تنظيم ليلة “الثلثيام” لأجله بحضور أفراد عائلته الصغيرة وبعض أصدقائه. وكان اسم الحسوني قد ورد على لسان العديد من المصادر الحقوقية والإعلامية الدولية والقضائية بينها المحامي “موريس بيتان” بصفته (الحسوني) “المشتبه به الرئيسي” في مقتل الزعيم الإتحادي المهدي بنبركة بعد “حقنه على مستوى عنقه بحقنة أردته قتيلا”، فيما تفيد رواية أخرى أن بنبركة توفي نتيجة تلقيه ضربة قوية على مستوى رقبته.
وبرحيل الحسوني تكون علبة الأسرار قد ازدادت إقفالا فيما يخص قضية المهدي بنبركة خصوصا وأن حقوقيين عدة كانوا يعولون على الاستماع إليه من أجل التأكد مما أصبح الآن حقيقة لا أحد يملك الدليل العملي عليها
.........................
رحيل ممرض المخابرات الذي شارك في اختطاف واغتيال المهدي بنبركة
- فبراير
- كتب يوم الجمعة 09 أكتوبر 2015 م
معلومات عن الصورة : صورة ارشيفية
توفي
بوبكر الحسوني، ممرض « الكاب 1″ وهي أحد أهم أجهزة المخابرات في عهد
أوفقير والدليمي، وهو الشخص الذي تصفه الذاكرة الحقوقية بكونه المطلع على
عدد كبير ومهم من الملفات المرتبطة بالاختطاف والتصفية في العهذ القديم.وكان بوبكر الحسوني سعمل ممرضا ملحقا بـ »الكاب 1″ يقدم العلاجات للمعتقلين الذين يكونون على مشارف الموت، لكن كان يقدمها بطريقته كما يصف ذلك الراحل والمعارض أحمد بنجلون: »في كل مساء يأتي الدكتور الذي هو في الحقيقة ممرض ضابط شرطة يحمل اسم الحسوني .. والذي يتبجح بأنه ساهم مساهمة فعالة في اختطاف واغتيال المهدي بنبركة، لمعالجة المعذبين، لتهيئهم للعمليات التي كانت تنتظرهم في الغد، وغالبا ما كان الدواء أكثر ألما من الداء، إذ كانت الأقدام المنتفخة والمتقطرة بالدم تغمس في أوان من الماء الساخن، تشعر بأنه حامض من الكبريت، والأفخاذ تغرز بإبر ‘البينيسيلين’ وضد ‘الطيطانوس’ وضد التعفن.. أما الظهر والبطن والصدر وأجزاء أخرى من الجسم الموشومة بالسياط والمكوية بجمرة السجائر والسيكار، فكان علاجها الوحيد هو الكحول الذي يحدث فيها إلتهابا حقيقيا ».
وكما يؤكد الراحل أحمد بنجلون فقد شارك الحسوني في اختطاف واغتيال المهدي بنبركة في فرنسا يوم 29 أكتوبر 1965، وتتحدث بعض الروايات أن الحسوني هو الذي حقن الراحل بنبركة بحقنة قاتلة، فيما تشير أخرى إلى أن بنبركة توفي بعد ضربه بقوة في العنق.
وبعد وفاة الحسوني، يكون قد رحل إلى الأبد أحد العناصر المهمة في إجلاء الحقيقة في ملف المهدي بنبركة وفي ملفات أخرى مثل قضية عبد الحق الرويسي وآخرين.
........................
عاجل..وفاة “المشتبه به الرئيسي” في “مقتل” المهدي بنبركة
الجمعة 2 أكتوبر 2015
علم "بديل" من مصادر مقربة أن بوبكر الحسوني،
الممرض أو الطبيب العضو بالكاب 1 قد توفي اليوم بمنزله بمدينة تمارة.
وكان اسم الحسوني قد ورد على لسان العديد من المصادر الحقوقية والإعلامية الدولية والقضائية بينها المحامي "موريس بيتان" بصفته (الحسوني) "المشتبه به الرئيسي" في مقتل الزعيم الإتحادي المهدي بنبركة بعد "حقنه على مستوى عنقه بحقنة أردته قتيلا"، فيما تفيد رواية أخرى أن بنبركة توفي نتيجة تلقيه ضربة قوية على مستوى رقبته.
وذكرت المصادر أن الحسوني قبل وفاته عانى كثيرا مع المرض، خاصة على مستوى رأسه.
وسبق لزعيم حزب "الطليعة الديمقراطي الإشتراكي" الراحل أحمد بنجلون أن جاء على ذكر اسم بوبكر الحسوني حين كان يقدم شهادته عن سنوات الرصاص ضمن لقاء نظمته "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" في الرباط يوم 14 ماي 2005؛ حيث أوضح بنجلون للحاضرين أن الحسوني حضر جميع جلسات التعذيب التي كان يتعرض لها وهو من كان يجرح قدميْ بنجلون لإفراغهما من فائض "الدم الأسود والقيح".
وعلاقة بقضية بنبركة نشر موقع "فرانس24" يوم الجمعة 2 أكتوبر، تقريرا عاد فيه إلى تفاصيل القضية. جاء فيه:
تعتبر قضية المهدي بن بركة، المعارض المغربي للملك الراحل الحسن الثاني، من أقدم القضايا القضائية التي لم يفك لغزها إلى اليوم، رغم مرور حوالي 50 عاما عليها. وتؤكد عائلة المهدي أن القضية تصطدم "بغياب الإرادة السياسية" لدى كل من باريس والرباط للتوصل إلى الحقيقة، والطي النهائي للقضية.
في 29 من الشهر الجاري، يكون قد مر نصف قرن على قضية المعارض المغربي المهدي بن بركة، إلا أنها لاتزال تثير الكثير من الأسئلة وتجلب اهتمام وسائل الإعلام والرأي العام في المغرب وخارجه. ورغم مرور كل هذه السنوات، تظل عائلة بن بركة متمسكة بحقها في معرفة الحقيقة، وتؤكد في مناسبات أن اختطاف وقتل بنبركة وإخفاء جثته، ليست قضيتها لوحدها، وإنما تهم أجيالا بأكمها، لأن المهدي قبل أن يكون "الأب فهو القائد"، بحسب ابنه البشير.
سيناريو اختطاف بن بركة يعرف من قبل العامة، وكانت أول حلقة فيه اللقاء المعلوم بين بنبركة والمخرج السينمائي جورج افرنجو في مقهى "ليب" بشارع سان جرمان في قلب باريس في يوم 29 أكتوبر من 1969، والتي تنظم بمحاذاتها سنويا وقفة إحياء لذكرى اختطاف بنبركة.
كان هذا اللقاء مجرد كمين نصب للرجل المزعج لنظام الملك الراحل الحسن الثاني وقتها، ويبرر البعض سهولة استدراج رجل مثل بن بركة إلى طبيعة الموضوع الذي طرح عليه المشاركة فيه، حيث أوهمه المخرج السينمائي الفرنسي أنه يحضر لإعداد فيلم حول الحركات التحررية.
وعند خروجه بن بركة من مقهى "ليب" تلقفه شرطيان فرنسيان في الطريق، ليُقتاد على متن سيارة إلى وجهة ظلت مجهولة، وتأتي المرحلة الأخرى من اختفاء بنبركة التي اختلفت بشأنها السيناريوهات، وحاول فيلم وثائقي للمخرج الفرنسي أوليفيي دوكرو، عرض الخميس على القناة الفرنسية الثالثة، أن يقدم ما يراه السيناريو الأقرب إلى الحقيقة.
وثائقي فرنسي يحمل المسؤولية للملك الراحل الحسن الثاني
الوثائقي بحسب مخرجه، أوليفيي دوكرو يثير تعلق أشخاص كثيرين بالقضية بدءا من أفراد العائلة مرورا بالقضاة وانتهاء بأحد أكبر المراسلين في القناة الفرنسية الثالثة جوزيف اطوال الذي كرس أكثر من 25 عاما من العمل للتحقيق في القضية.
ويشير دوكرو، في تصريح لفرانس24، أن أن بنبركة "كان شخصية سياسية من العيار الثقيل وقبل اختطافه كان يحضر برفقة فيديل كاسترو مؤتمرا يدعو إلى ثورة عالمية". ويؤكد أنه لو كان "بنبركة لايزال على قيد الحياة لكان العالم مخالفا لما هو عليه اليوم لأن معركته متواصلة حتى الآن لأجل الحرية والاستقلال. ولا أحد يمكن أن يشك في كون الفاعلين في الربيع العربي وجدوا أنفسهم فيه".
الفيلم الوثائقي كما يقدمه صاحبه "رواية من نوع آخر للقضية، والتي تحمل المسؤولية للملك الراحل الحسن الثاني، وبالنسبة لمن يعرفون الملف، الفيلم لم يقدم معلومات مزعجة للبعض، لكنه يفضل أن يأخذ التحقيق مسارات معينة". ويعتقد المخرج، وفقا لما جاء في الفيلم، "أن جثة بن بركة تم نقلها إلى المغرب وأن رأسه يمكن أن يكون دفن في "بي إف3" السجن السري للحسن الثاني، في الرباط. لكن المحققين لم يكن لهم الحق في دخول هذا المكان"، بحسب تعبيره.
ويعتبر دوكرو أن "الحقيقة تقع تحت أرضية المركز السجني المذكور وفي فم شهود"، لافتا إلى أن التحقيقات الجارية الفرنسية "غير بعيدة عن الحقيقة لكن يجب العمل بسرعة". وأكد أن إثارة فيلمه للعمل الصحفي هو تثمين للعمل الجاد الذي يقوم به صحافيون "من أجل إظهار الحقيقة للعلن".
البشير بن بركة: "لا توجد إرادة سياسية لدى باريس والرباط للتعاون للتوصل للحقيقة"
أما عن المستجدات بشأن الملف، قال البشير بنبركة، نجل المهدي، في تصريح لفرانس24 "ليس هناك جديد في عمق الملف، والجديد الوحيد أنه تم تعيين قاض جديد فرنسي لمواصلة التحقيق، يقوم بتحقيقات في إطار انتدابات دولية".
وأضاف البشير أن "القاضي يطلب الاستماع إلى الشهود المغاربة إلا أن السلطات القضائية لم تستجب حتى الآن رغم استئناف التعاون القضائي بين الرباط وباريس".
كما أشار البشير إلى أن القاضي "يطلب من صحافيين إسرائيليين واستخبارات تل أبيب الاستماع لهم في القضية بعد نشر الصحافة المحلية في إسرائيل لوثائق جديدة حول القضية"، إلا أن طلبه لم يلاق أي رد حتى الآن.
ولاتزال "300 ورقة حول القضية ترفض باريس رفع سر الدفاع عنها"، يقول البشير بن بركة، موضحا أن "الملفات التي تم رفع السرية عنها سابقا لم تكن تساعد على الدفع بالدفع بالتحقيق لأن العناصر المكونة لها لم تكن ذات أهمية بالنسبة للقضية".
وأكد البشير أنه ليس "هناك إرادة سياسية حقيقية لدى باريس والرباط للتعاون بهدف التوصل إلى الحقيقة"، وحول أسباب ذلك، قال البشير إنه بدوره يطرح نفس التساؤل، لأنه يعتقد لا يوجد ما يبرر هكذا موقف، لافتا إلى أن "المسؤولية السياسية للبلدين واضحة".
وقال نجل بن بركة إن "هناك الجانب الإنساني الذي يهمنا نحن كأسرة بنبركة في معرفة الحقيقة، كما نطالب باعتراف رسمي بالمسؤولية السياسية في اختطاف واغتيال المهدي"، وأضاف العائلة تريد معرفة الحقيقية كاملة وبشكل رسمي حول القضية بمنأى عن السيناريوهات المختلفة التي تداولتها وسائل الإعلام.
وحول الوثائقي التي بثته قناة فرانس3، وصف البشير الفيلم "بالجيد"، مشيرا إلى أنه "نجح في تسليط الضوء على أبرز جوانب القضية".
وكان اسم الحسوني قد ورد على لسان العديد من المصادر الحقوقية والإعلامية الدولية والقضائية بينها المحامي "موريس بيتان" بصفته (الحسوني) "المشتبه به الرئيسي" في مقتل الزعيم الإتحادي المهدي بنبركة بعد "حقنه على مستوى عنقه بحقنة أردته قتيلا"، فيما تفيد رواية أخرى أن بنبركة توفي نتيجة تلقيه ضربة قوية على مستوى رقبته.
وذكرت المصادر أن الحسوني قبل وفاته عانى كثيرا مع المرض، خاصة على مستوى رأسه.
وسبق لزعيم حزب "الطليعة الديمقراطي الإشتراكي" الراحل أحمد بنجلون أن جاء على ذكر اسم بوبكر الحسوني حين كان يقدم شهادته عن سنوات الرصاص ضمن لقاء نظمته "الجمعية المغربية لحقوق الإنسان" في الرباط يوم 14 ماي 2005؛ حيث أوضح بنجلون للحاضرين أن الحسوني حضر جميع جلسات التعذيب التي كان يتعرض لها وهو من كان يجرح قدميْ بنجلون لإفراغهما من فائض "الدم الأسود والقيح".
وعلاقة بقضية بنبركة نشر موقع "فرانس24" يوم الجمعة 2 أكتوبر، تقريرا عاد فيه إلى تفاصيل القضية. جاء فيه:
تعتبر قضية المهدي بن بركة، المعارض المغربي للملك الراحل الحسن الثاني، من أقدم القضايا القضائية التي لم يفك لغزها إلى اليوم، رغم مرور حوالي 50 عاما عليها. وتؤكد عائلة المهدي أن القضية تصطدم "بغياب الإرادة السياسية" لدى كل من باريس والرباط للتوصل إلى الحقيقة، والطي النهائي للقضية.
في 29 من الشهر الجاري، يكون قد مر نصف قرن على قضية المعارض المغربي المهدي بن بركة، إلا أنها لاتزال تثير الكثير من الأسئلة وتجلب اهتمام وسائل الإعلام والرأي العام في المغرب وخارجه. ورغم مرور كل هذه السنوات، تظل عائلة بن بركة متمسكة بحقها في معرفة الحقيقة، وتؤكد في مناسبات أن اختطاف وقتل بنبركة وإخفاء جثته، ليست قضيتها لوحدها، وإنما تهم أجيالا بأكمها، لأن المهدي قبل أن يكون "الأب فهو القائد"، بحسب ابنه البشير.
سيناريو اختطاف بن بركة يعرف من قبل العامة، وكانت أول حلقة فيه اللقاء المعلوم بين بنبركة والمخرج السينمائي جورج افرنجو في مقهى "ليب" بشارع سان جرمان في قلب باريس في يوم 29 أكتوبر من 1969، والتي تنظم بمحاذاتها سنويا وقفة إحياء لذكرى اختطاف بنبركة.
كان هذا اللقاء مجرد كمين نصب للرجل المزعج لنظام الملك الراحل الحسن الثاني وقتها، ويبرر البعض سهولة استدراج رجل مثل بن بركة إلى طبيعة الموضوع الذي طرح عليه المشاركة فيه، حيث أوهمه المخرج السينمائي الفرنسي أنه يحضر لإعداد فيلم حول الحركات التحررية.
وعند خروجه بن بركة من مقهى "ليب" تلقفه شرطيان فرنسيان في الطريق، ليُقتاد على متن سيارة إلى وجهة ظلت مجهولة، وتأتي المرحلة الأخرى من اختفاء بنبركة التي اختلفت بشأنها السيناريوهات، وحاول فيلم وثائقي للمخرج الفرنسي أوليفيي دوكرو، عرض الخميس على القناة الفرنسية الثالثة، أن يقدم ما يراه السيناريو الأقرب إلى الحقيقة.
وثائقي فرنسي يحمل المسؤولية للملك الراحل الحسن الثاني
الوثائقي بحسب مخرجه، أوليفيي دوكرو يثير تعلق أشخاص كثيرين بالقضية بدءا من أفراد العائلة مرورا بالقضاة وانتهاء بأحد أكبر المراسلين في القناة الفرنسية الثالثة جوزيف اطوال الذي كرس أكثر من 25 عاما من العمل للتحقيق في القضية.
ويشير دوكرو، في تصريح لفرانس24، أن أن بنبركة "كان شخصية سياسية من العيار الثقيل وقبل اختطافه كان يحضر برفقة فيديل كاسترو مؤتمرا يدعو إلى ثورة عالمية". ويؤكد أنه لو كان "بنبركة لايزال على قيد الحياة لكان العالم مخالفا لما هو عليه اليوم لأن معركته متواصلة حتى الآن لأجل الحرية والاستقلال. ولا أحد يمكن أن يشك في كون الفاعلين في الربيع العربي وجدوا أنفسهم فيه".
الفيلم الوثائقي كما يقدمه صاحبه "رواية من نوع آخر للقضية، والتي تحمل المسؤولية للملك الراحل الحسن الثاني، وبالنسبة لمن يعرفون الملف، الفيلم لم يقدم معلومات مزعجة للبعض، لكنه يفضل أن يأخذ التحقيق مسارات معينة". ويعتقد المخرج، وفقا لما جاء في الفيلم، "أن جثة بن بركة تم نقلها إلى المغرب وأن رأسه يمكن أن يكون دفن في "بي إف3" السجن السري للحسن الثاني، في الرباط. لكن المحققين لم يكن لهم الحق في دخول هذا المكان"، بحسب تعبيره.
ويعتبر دوكرو أن "الحقيقة تقع تحت أرضية المركز السجني المذكور وفي فم شهود"، لافتا إلى أن التحقيقات الجارية الفرنسية "غير بعيدة عن الحقيقة لكن يجب العمل بسرعة". وأكد أن إثارة فيلمه للعمل الصحفي هو تثمين للعمل الجاد الذي يقوم به صحافيون "من أجل إظهار الحقيقة للعلن".
البشير بن بركة: "لا توجد إرادة سياسية لدى باريس والرباط للتعاون للتوصل للحقيقة"
أما عن المستجدات بشأن الملف، قال البشير بنبركة، نجل المهدي، في تصريح لفرانس24 "ليس هناك جديد في عمق الملف، والجديد الوحيد أنه تم تعيين قاض جديد فرنسي لمواصلة التحقيق، يقوم بتحقيقات في إطار انتدابات دولية".
وأضاف البشير أن "القاضي يطلب الاستماع إلى الشهود المغاربة إلا أن السلطات القضائية لم تستجب حتى الآن رغم استئناف التعاون القضائي بين الرباط وباريس".
كما أشار البشير إلى أن القاضي "يطلب من صحافيين إسرائيليين واستخبارات تل أبيب الاستماع لهم في القضية بعد نشر الصحافة المحلية في إسرائيل لوثائق جديدة حول القضية"، إلا أن طلبه لم يلاق أي رد حتى الآن.
ولاتزال "300 ورقة حول القضية ترفض باريس رفع سر الدفاع عنها"، يقول البشير بن بركة، موضحا أن "الملفات التي تم رفع السرية عنها سابقا لم تكن تساعد على الدفع بالدفع بالتحقيق لأن العناصر المكونة لها لم تكن ذات أهمية بالنسبة للقضية".
وأكد البشير أنه ليس "هناك إرادة سياسية حقيقية لدى باريس والرباط للتعاون بهدف التوصل إلى الحقيقة"، وحول أسباب ذلك، قال البشير إنه بدوره يطرح نفس التساؤل، لأنه يعتقد لا يوجد ما يبرر هكذا موقف، لافتا إلى أن "المسؤولية السياسية للبلدين واضحة".
وقال نجل بن بركة إن "هناك الجانب الإنساني الذي يهمنا نحن كأسرة بنبركة في معرفة الحقيقة، كما نطالب باعتراف رسمي بالمسؤولية السياسية في اختطاف واغتيال المهدي"، وأضاف العائلة تريد معرفة الحقيقية كاملة وبشكل رسمي حول القضية بمنأى عن السيناريوهات المختلفة التي تداولتها وسائل الإعلام.
وحول الوثائقي التي بثته قناة فرانس3، وصف البشير الفيلم "بالجيد"، مشيرا إلى أنه "نجح في تسليط الضوء على أبرز جوانب القضية".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق