الخميس، 10 ديسمبر 2015

من ادب السجون بالمغرب-عبد القادر الشاوي

عبد القادر الشاوي… «كان وأخواتها» تتسلل إلى القراء من أسوار السجن

عبد القادر الشاوي عبد القادر الشاوي
«لماذا حققت كتب بعينها أرقام مبيعات «خيالية»؟ هل للأمر علاقة بالموضوعات التي تتم معالجتها؟ أم بطريقة الكتابة والصياغة؟ أم بوجود اهتمام واسع من قبل القراء؟ مهما يكن، في هذه الحلقة نكتشف كيف تسللت «كان وأخواتها» لعبد القادر الشاوي من السجن لتصبح احد الكت
 
تعتبر رواية «كان وأخواتها»، التي صدرت سنة 1986، أول عمل أدبي تناول تجربة اليسار السياسي بالنقد. وقد صدر هذا العمل ومؤلفه لا يزال في السجن يقضي عقوبة مدتها عشرون سنة بتهمة محاولة قلب النظام والانتماء إلى تنظيم سري. إذ منعت الرواية بعد أسبوع من صدورها، حيث يحكي هنا إدريس يوسف الركاب، صديق الكاتب ورفيق دربه في النضال والسجن، أن «البوليس» لم ينتبه إليها بسبب عنوانها الذي يحيل على مجال النحو. لكن الرواية حققت غايتها في أسبوع فقط، حيث بيعت منها خمسمائة نسخة، فضلا عن الجدل الذي أثارته على نحو واسع.
صدرت الرواية، أول الأمر، عن دار النشر المغربية سنة 1986 في 1500 نسخة، حيث كتبت الرواية خلال السنوات الأولى من السجن، لكن لم يكتب لها النشر إلا في هذه السنة. يروي الركاب أنه ترجم الرواية إلى اللغة الفرنسية ما إن انتهى من كتابتها الشاوي، مثلما قاد هذا الأخير بالعمل ذاته، أي بترجمة رواية الركاب «في ظلال للاشافية» إلى العربية. ثم صدرت «كان وأخواتها» في طبعتين أخريين عن دارين مختلفتين، قبل أن تصدر ضمن منشورات الفينيك سنة 2010، في طبعة رابعة تتكون من خمسة آلاف نسخة يعتبرها الركاب من أجود الطبعات، بالإضافة إلى الطبعة الأولى.
يقول عبد القادر الشاوي عن هذه روايته: «كتبت نص «كان وأخواتها» ونشرته في المغرب وأنا في السجن أواخر 1986. وقد احتوى هذا النص على تجربتي الخاصة في المجال السياسي تحت الاعتقال، ولكنه عبر بالمثل عن أسلوبي الخاص في التعامل مع تلك التجربة من الناحية السردية». في حين، يعتبرها الركاب عملا سبّاقا فيما يسمى بـ»أدب السجون» في المغرب.
تتناول الرواية، كما سلف القول، تجربة اليسار المغربي بالنقد والتشريح، حيث يعتبر الكاتب والروائي توفيقي بلعيد هذا العمل بمثابة «الإرهاص الأول للنقد الذاتي لتجربة عبد القادر الشاوي نفسه السياسية». إذ يرى أنها تعيد النظر في التجربة اليسارية ليس في فكرها ومعتقداتها، وإنما في سلوكاتها ومواقفها وتحركاتها، وتركز على مشكلات اليسار ومراجعاته، وكذا لما سيحدد مسار الشاوي بعد تجربة السجن. غير أن بلعيد يرى أن هذا الأمر لا يعني أن الشاوي قطع مع قناعاته وتوجهاته، وإنما هي محاولة لتوجيه فكر هذا اليسار على أرض الواقع.
غير أن الشاوي ينفي هذا الرأي في حوار نشرته جريدة «هسبريس» الإلكترونية، حيث يقول: «لم أنتقد اليسار في روايتي «كان وأخواتها» إلا بطريقة عرضية، وربما بطريقة أدبية كان المراد منها إظهار هشاشة بعض البنيات وخواء بعض العقول وعفوية بعض الأمزجة ودناءة بعض السلوكات العامةوالتي ليست خاصة باليسار الماركسي اللينيني في المغرب وحده. ومن حقي أن أقول اليوم إن النقد لم يكن مرتبطا بمرحلة، بل بتاريخ خاص للتشكل والنمو، ولم يكن يتعلق بظرف، بل بتجربة عملية فعلت فعلها في ساحة النضال السياسي». ويضيف الشاوي في الحوار ذاته قائلا إن «تجربة الاعتقال التي امتحنت هذا اليسار منذ بداية السبعينيات من القرن الماضي، في مرحلة تميزت بالديكتاتورية الأوتوقراطية المفزعة، حملت معها ليس فقط، جميع الخيبات التي أفجعت المناضلين فجعا (بسبب الخيانات والتراجعات والانهياراتالخ)، بل وكذلك علامات أزمتها غير المدركةلم أكن سوى واحد من المنتقدين (الذين أصبحوا في الواقع خليطا من الصامدين والمتراجعين والخائنين بدون تمييز في بداية الثمانينيات على وجه التحديد)». كما يكشف في سياق آخر أنه «لو شئت أن أقول شيئا خاصا عن هذا النص لقلت عنه إنه أشبه ما يكون بالذاكرة الجماعية لتجربة سياسية عانت من القمع والاضطهاد في فترة من أحلك فترات المغرب المعاصر، تلك التي تميزت بالقمع الشديد والاستبداد المطلق
ويعود الفضل في نجاح هذا العمل وانتشاره الواسع نسبيا إلى اسم الكاتب نفسه وشهرته الواسعة ومكانته في اليسار المغربي كمثقف ملتزم ساهم في الحياة الثقافية والسياسية من خلال مجموعة من المقالات التي نشرها في مجموعة من المنابر منذ أواخر الستينيات. كما تظهر من بين عوامل هذا النجاح طريقة الشاوي في تناول موضوعه وأسلوبه الشيق الخاص، ومنهجه المتميز في إثارة القارئ واستفزازه، مما يجعله عملا ذا قيمة كبيرة من الناحية الأدبية على الأقل. أضف إلى هذا، فرادة الموضوع الذي كان الشاوي سباقا إلى تناوله خلال هذه الفترة التاريخية، وإن كان لم يطرقه من منطلق الاعتقال والتعذيب فقط، وإنما من منطلق نقد التجربة التي عاشها اليساريون خلال الستينيات والسبعينيات، كما يقول يوسف الركاب.
......................
 
المغربي عبد القادر الشاوي: أعدت طبع «كان وأخواتها» تحدياً لمنع إداري غير قانوني
القناة الثانية خضعت لابتزاز مرفوض باعتذارها عن عدم تقديم كتاب في برنامجي «كتاب الاسبوع»
الرباط: سعيدة شريف
منذ بداية الثمانينات الى الآن صدرت للكاتب والروائي المغربي عبد القادر الشاوي مجموعة من الكتب والدراسات الأدبية والفكرية منها: «سلطة الواقعية»، «النص العضوي»، «السلفية الوطنية»، «اليسار في المغرب»، «التخلف والنهضة»، اضافة الى أعمال ابداعية وسير ذاتية منها: «كان وأخواتها»، «دليل العنفوان»، «باب تازة» ورواية «الساحة الشرفية» التي حصل من خلالها على جائزة المغرب للكتاب صنف الابداع لعام 2000. وللكاتب عبد القادر الشاوي برنامج أسبوعي بالقناة الثانية المغربية وهو «كتاب الأسبوع» يعرف فيه بجديد الاصدارات المغربية، ولكن بسبب تقديمه أخيرا ـ ربما خطأ ـ لكتاب إعتبر مسيئاً الى الاسلام أثار حزب «العدالة والتنمية» (تيار أصولي) بالمغرب ضجة كبيرة، وبعث برسالة الى الوزير الأول عبد الرحمن اليوسفي بهذا الخصوص. وهو ما جعل السلطات المغربية تسحب الكتاب من الأسواق، ودفع القناة الثانية الى الاعتذار للمشاهدين، وهي سابقة في نوعها في المغرب.
هنا لقاء معه عن علاقته بالكتاب، وتأثير بعض الكتب فيه، وعن الضجة الأخيرة التي أثيرت حول برنامجه:
* ماذا يمثل الكتاب بالنسبة لك؟
ـ إنه تجربة قراءة شبه يومية لأسباب تدعوني الى ذلك منها: مجالات البحث التي اهتم بها والتي تفرض التزود بما يجدّ في الموضوعات التي اشتغل عليها وانشغل بها. والبرنامج الأسبوعي الذي أقدمه في القناة الثانية، وهو برنامج يواكب الصادر الجديد من الكتب. وربما أيضا بحكم العادة والتكرار والألفة ذلك أن القراءة، الى جانب متع أخرى، تمثل، بالنسبة الي، طريقة في التفاعل مع الحياة الثقافية والفكرية في البلاد من خلال القراءة والمعرفة والتجاوب أو الرفض والحوار.
* ما هي الكتب التي تحتفظ بها في ذاكرتك؟
- عديدة، وربما لاشيء. والأهم من ذلك هو ما احتفظت به في ذاكرتي ووجداني من أفكار عبرت عنها الكتب، أي صاغها مؤلفوها للتعبير عن موقف أو رأي أو لاظهار صيرورة معينة. ولو اعتبرنا بهذا لقلت إن أهم الكتب التي تعلق بالذاكرة هي تلك التي يعبر مؤلفوها عن خصوصية ثقافية أو أدبية أو فكرية أو ذاتية معينة. والخصوصية هنا ترتبط بالتميز والفرادة وكذا بالأهمية والجدة: شكيب أرسلان في الفجوة التاريخية التي يجب تداركها للحاق بالأمم المتقدمة، العروي في مفهوم المرور بالمرحلة الليبرالية، الجابري في بنيات العقل العربي، هشام شرابي في مفهوم العودة الى فلسطين، محمود درويش في الصوغ اللغوي للوجدان المحرق من أثر الاغتراب والفقدان، محمد شكري في الاستعادة الشذرية لتحولات الذات، عبد الرحمان بدوي في الجرأة الفكرية على مساءلة بنيات التراث..وهكذا.
* ومن من هذه الكتب لها تأثير خاص فيك؟
ـ لكل كتاب، حسب منزلة مؤلفه، مما اشتغل عليه في ميادين الفكر والأدب والسياسة، تأثير خاص. ولا يكون هذا التأثير مطلقا، أي أنه يلتبس بكثير من التساؤلات التي غالبا ما تشغلني فيما أقرأه وقد أتأثر به. وأفهم من التأثير أنه حالة لا تتمكن من القارئ إلا حسب الشروط المرافقة لامكانية حدوثه في الذات، أعني مستوى العمر العقلي والمستوى الفكري والظروف النفسية والثقافية التي تحيط بالقراءة.
وبناء عليه فقد كان تأثري بالافكار التي يعرضها المؤلفون اقوى من تأثري بالكتب التي تضم تلك الافكار.
* صدرت لك مجموعة من الكتب والدراسات الأدبية والفكرية التي تحدثت فيها عن اليسار والأحزاب في المغرب. أي رسالة كنت تريد ايصالها للقارئ عبر هذه الكتب ؟
ـ ان مجموع ما صدر لي من الكتب لحد الآن موزع في الواقع بين ثلاثة حقول متداخلة في الغالب كتداخلها في تكويني الثقافي:
ـ الدراسات الفكرية المتعلقة بانتاج الافكار من النواحي التاريخية والاجتماعية والسياسية، وفي هذا الاطار يدخل اهتمامي بافكار النهضة الثقافية في المغرب منذ بداية القرن الماضي، وكذا بالتطور الثقافي للحركة الوطنية المغربية بما فيها اليسار.
ـ الدراسات الادبية بالمعنى العام. فقد بدأت ناقدا أدبيا وما زلت امارس هذا الضرب من العلاقة المباشرة بالكتابة والخيال والاسلوب.
ـ الكتابة الابداعية التي اصدرت فيها لحد الآن أربع روايات.
وربما كان الهدف من الكتابة العامة في هذه الميادين انني اريد التعبير عن افكار ومواقف وتصورات ترتبط بوجودنا الاجتماعي والثقافي لعلي أنحاز فيها نحو الحداثة والمساءلة النقدية وشيء من الجرأة في التناول.. وكل ذلك قد يفيد، ضمن محاولات اخرى عديدة، في تشكيل وعي عام على صعيد المجتمع باهمية الحوار والتعدد والاختلاف.
* ما مدى استجابة القراء لمثل هذه الكتب؟
ك اذا كان المقصود بالاستجابة هو انتشار الافكار المعبر عنها في الكتب الفكرية والادبية والابداعية ومدى ما قد يكون لها من تأثير في القراء المفترضين فهذه مسألة لا يمكن قياسها، في الواقع، إلا بـ:
ـ النسبة المباعة من تلك الكتب في مجتمع تغلب عليه الامية ولم تترسخ فيه بعد عادة القراءة.
ـ المنتديات واللقاءات التي تكشف للكاتب، في كثير من الاحيان، عن مفاجآت سارة توحي له بانه على قدر معين من الانتشار، اي التجاوب المتوقع مع ما ينتجه ويفكر فيه كتابة.
* لم يرفع المنع عن روايتك الأولى «كان وأخواتها» إلا منذ مدة، كيف أثر فيك هذا المنع ككاتب؟
ـ كتبت نص «كان واخواتها» ونشرته في المغرب وأنا في السجن اواخر 1986. وقد احتوى هذا النص على تجربتي الخاصة في المجال السياسي تحت الاعتقال، ولكنه عبر بالمثل عن اسلوبي الخاص في التعامل مع تلك التجربة من الناحية السردية. وقد راج الكتاب رواجا كبيرا بسبب ذلك كله قبل منعه منعا اداريا تحكميا، اي طوال اسبوع تقريبا من صدوره ووجوده في المكتبات والاكشاك.
وقد تبين لي بعد خروجي من السجن بسنوات أن النص ما زال يحظى بالنسبة لكثير من القراء، حيثما حللت وارتحلت للمشاركة في الملتقيات الادبية والفكرية، بأهمية معينة، فقررت اعادة نشره: تحديا لمنع اداري غير قانوني بطبيعة الحال، واستجابة لظاهرة الطلب.
ولو شئت ان أقول شيئا خاصا عن هذا النص لقلت عنه انه أشبه ما يكون بالذاكرة الجماعية لتجربة سياسية عانت من القمع والاضطهاد في فترة من أحلك فترات المغرب المعاصر، تلك التي تميزت بالقمع الشديد والاستبداد المطلق.
* أثيرت أخيرا ضجة بسبب تقديمك لكتاب اعتبر مسيئاً للاسلام في البرنامج الأسبوعي الذي تقدمه بالقناة الثانية المغربية «كتاب الأسبوع»، مما دفع القناة الثانية الى الاعتذار للمشاهدين عن هذا الخطأ. فما رأيك في هذا الاعتذار؟ وهل تعتبر نفسك مخطئا في تقديمك لهذا الكتاب أم لا؟
ـ قدمت الكتاب ولم يكن قد منع (هذا اذا كان قد صدر القرار بالمنع في حقه، وهو ما أجهله لانه لم يذع على الناس). أما الكتاب في حد ذاته فلم اقرأه، ولم أطلع على مضمونه، ولذلك اكتفيت بأن عرضت عنوانه على المشاهدين ضمن فقرة الاصدارات. أما موقف القناة الثانية من خلال اعتذارها للمشاهدين عن تقديم كتاب متداول في السوق فقد تميز بالخفة واستجاب عفويا للحملة، وربما تحت تأثير معين لضغوط معينة لا أعلم مصدرها. أما وأنها استجابت أيضا لما ادعاه عليها حزب معين يعلن، بدون مناسبة، أنه يدافع عن الاسلام، فهذا يبين أنها خضعت لابتزاز مرفوض، وقد صرحت بذلك علانية دون خشية لاعتقادي أن المسلمين المغاربة لم ينتدبوا أحدا للدفاع عنهم، وان نخبهم على علم مؤكد بما يروج في وسطهم، وأن هناك سلطات هي التي يجب ان تقرر المنع القانوني اذا كان في الامر ما يدعو الى المنع. وما عدا ذلك، بطبيعة الحال، فهو استغلال لظروف وسياقات وأوضاع، وكان حري بهؤلاء المستغلين أن يبتدعوا ما قد يكون أجدى لهم، وخصوصا من الناحية السياسية، لجني ثمار الاستغلال.
.........................
































عبد القادر الشاوي.. كاتب من زمننا.. حصريا على أمواج إذاعة طنجة

للاقتراب من الكاتب عبد القادر الشاوي، كاتب من زمننا، تقدم إذاعة طنجة سلسلة حلقات برنامج "من مدريد إلى طنجة"، كل ليلة سبت بدءا من منتصف الليل و15 دقيقة لمتابعة بوح الذاكرة، وبوح الوعي الذي يجوب آفاق الذات والإبداع والعالم….تلكم هي صداقة السمع المواكبة للبوح، صداقة وسائط الإعلام.. بعض ما يبقى بعد الكتاب عندما تضيع أشياء كثيرة أو يتهددها النسيان، ويزحف على جنباتها...
على تواضع عمره، عاش عبد القادر الشاوي اللحظات الكبرى من تاريخ بلده: عاين بعض مظاهر الاستعمار الاسباني خلال طفولته .. عشق الفلسفة خلال مرحلة الشباب، فاقتفى آثارها وصاحب أعلامها طالبا بكلية الرباط.. كأنه يطلب "الحكمة المستحيلة".. فتنته الماركسية، فحلم بالتغيير وتسريع ماكينة الزمن.. لكن الآلة انفجرت.. ليدفع الثمن سنوات من عمره الفاني، فتقلصت الأحلام.. وحلت شعلة الكتابة في الجسد ليورق نصوصاً.. تنوعت لتعكس انشغالات الرجل: الكتابة الفكرية (السلفية والوطنية، حزب الاستقلال، اليسار في المغرب، التخلف والنهضة...)، النصوص النقدية (سلطة الواقعية، النص العضوي...)، الأعمال الروائية (كان وأخواتها، باب تازة، الساحة الشرفية...)، السيرة الذاتية (دليل العنفوان، هل أقول أنا؟)...
و تبعا لسلسلة البرامج الخاصة بسير المبدعين وأعمالهم التي دأبت إذاعة طنجة على تقديمها، سيكون المستمع إذن، على موعد مع الكاتب عبد القادر الشاوي في بوح أثيري خاص...
يذكر أن أمواج إذاعة طنجة ظلت تشكل على الدوام أثيرا مفضلا للبوح بالنسبة للعديد من الكتاب والشعراء سواء من خلال فقرة " تأملات " أو من خلال سلسلة برامج خاصة استضافت في المواسم الإذاعية الأخيرة مجموعة من الكتاب والمبدعين، نذكر من بينهم على وجه الخصوص عبد الكريم غلاب، عبد اللطيف اللعبي، يوسف الشاروني...إلخ


السيرة الذاتية للكاتب عبد القادر الشاوي

ولد سنة 1950 بباب تازة (إقليم شفشاون)، تابع تعليمه بثانوية القاضي عياض بتطوان حيث حصل على الباكالوريا سنة 1967، وفي سنة 1970 تخرج من المدرسة العليا للأساتذة - دبلوم اللغة العربية- ، كما حصل على الإجازة في الأدب الحديث سنة 1983 وعلى شهادة استكمال الدروس سنة 1984 وعلى دبلوم الدراسات العليا في الأدب العربي من كلية الآداب بالرباط سنة 1977 .
اشتغل عبد القادر الشاوي أستاذا بمدينة الدار البيضاء، وفي نوفمبر 1974 تعرض للاعتقال وحكم عليه في يناير 1977 بعشرين سنة سجنا ولم يطلق سراحه إلا سنة 1989.
بدأ عبد القادر الشاوي النشر سنة 1968 بجريدة "الكفاح الوطني" حيث ظهرت له مجموعة قصائد شعرية ومقالات أدبية.
انضم إلى اتحاد كتاب المغرب سنة 1970. نشر إنتاجاته بمجموعة من الصحف والمجلات: الملحق الثقافي لجريدة العلم، الاتحاد الاشتراكي، مجلة أقلام، الثقافة الجديدة، الجسور، الزمان المغربي، المقدمة، أنفاس، الآداب، مواقف…
أصدر سنة 1991 مجلة (على الأقل) رفقة محمد معروف. وبعد توقفها، أصدر في يونيو 1993 جريدة "الموجة".
نشر عبد القادر الشاوي الأعمال التالية:
- سلطة الواقعية، دمشق، اتحاد الأدباء العرب، 1981.
- النص العضوي، البيضاء، دار النشر المغربية، 1982.
-السلفية والوطنية، بيروت، مؤسسة الأبحاث الجامعية، 1985.
- كان وأخواتها: رواية، البيضاء، دار النشر المغربية، 1986.
- دليل العنفوان، البيضاء، منشورات الفنك، 1989.
- حزب الاستقلال, البيضاء, عيون، 1990.
- اليسار في المغرب، الرباط، منشورات على الأقل، 1992.
- باب تازة: رواية، الرباط، منشورات الموجة، 1994.
- الشيطان والزوبعة. قضية العميد ثابت في الصحافة: تقرير، الرباط، منشورات الموجة.
- الذات والسيرة (الزاوية) للتهامي الوزاني، الرباط، منشورات الموجة، 1996.
- الساحة الشرفية: رواية، البيضاء، الفنك، 1999 (جائزة المغرب للكتاب لسنة 1999، جائزة الإبداع الأدبي)
- الكتابة والوجود، 2000.
بالإضافة إلى هذه الأعمال، لعبد القادر الشاوي إسهامات في الترجمة:
- المغرب والاستعمار/ ألبير عياش، ترجمة عبد القادر الشاوي ونور الدين السعودي، البيضاء, دار الخطابي، 1985(سلسلة معرفة الممارسة).
- أوضاع المغرب العربي / مجموعة من المؤلفين، ترجمة جماعية, الدار البيضاء, الفنك، (1993).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق